============================================================
للسلطان هو ومن كان معه من خشداشيته جماعة كبيرة(1)، وفرق السلطان منهم، كما تقدم ذكره، على الأمراء، واختص لنفسه جماعة من جملتهم بكتمر وبلك الساقي(2) وطوغان الساقي(2) وقباتمر(4) وجماعة كثيرة(5)، والجميع تأمروا في الدولة الناصرية. وكان أجلهم في المحبة والهوى والشغف بكتمر 14 و وجعله ساقي، وقد تقدم من ]/ ذكر معزته عنده القبض على طغية(2) وخروجه من مصر مع آسباب حركتها معزة بكتمر، وحظي بعدهسا عند السلطان الحظوة التي لم يحظ بها غيره، ولا نال منزلته أحد من قبله ولا بعده، وكان مجموع الخصال الحميدة ودرب أخلاق السلطان حتى نال منه ما ناله؛ فيما كان يعارضه في شيء من الأمور إلا بالتي هي احسن، ويرجع السلطان إليه، وإذا رأى السلطان مال إلى جهة يميل إليها. ولما حصل للسلطان التعلق بقوصون(17) وبشتك(4) وجماعة من الذي استجذهم واستخضهم لنفسه، لاطف أمرهم وأحسن مرباهم واكثر الانعام عليهم، وملك السلطان وساير حاشيته بالاحسان إليهم. ولم يحصل لأحد من الأمراء في الدولة الناصرية من (1) وكانت عدتهم 300 مملوك المقريزي 1/2: 81.
(4) توفي في شهر شوال 749/ كانون الثاني 1349 .
الصفدي، الوافي 38810؛ المقريزي 3/2: 793؛ ابن حجر 495:1 .
(3) وكان هو وبلك من جملة الأمراء الذين حجوا مع السلطان سنة 732.
المقريزي 2/2: 452.
(4) رقاه الناصر محمد الى رتبة جمدار، وجهوه في جملة من الأمراء للقيض على تنكز وذلك في ذي الحجة سنة 740/ حزبران 1340 . المصدر نفسه 498:2/2 (5) في المصدر نفه (81 - 46): ووفرق (السلطان) المماليك على الأمراء، واختص منهم بكتمر الساقي الآتي ذكره وما صار إليه، واختص ايضأ طوغان الساقي وقباكر وبلك في آخرين" .
(9) قتل أواخر سنة 1349/749 على يد عريات الصعيد .
الصدر تفسه 27:3/2 (7) انظر ترجمته في الصفحة 130 الحاشية رقم 1.
(8) انظر ترجمته في الصفحة 130 الحاشية رقم*
Страница 149