============================================================
وطلب الأمير سيف الدين بهادر المعزي(1)، ورسم له أن يأخذهم ويتقدم بهم، ويدفنهم على الكوم بأعلى عيون القصب(2)، وركب وهم صحبته إلى أن كفتهم بعد غسلهم وصلى عليهم مع من حضر، ورسم پمملوكين يقيم عندهم الى حيث يسير السلطان من ينقلهم إلى مصر. وسألت بعض من حضره في اليوم الذي توفي فيه، وقد دخل إليه السلطان وعنده آخوه قماري ومماليكه، وقسد تغير حاله، وجلس السلطان عند رأسه، وأن اخوه قماري قال له: "يا أخي، اطلع لأستاذك، وأوصيه على مافي خاطرك" فلما سمعه التفت للسلطان، وقال له: "يا خوند، قد حصل الذي قضاه الله تعالى وما لي عندك وصية إلا زوجتي هي جاريتك وأنا مملوكك، وأنت سيرت احضرت أخوقي من البلاد، وكلنا ربينا في نعمتك، وأشتهي أن لا تقطع بهم ولا تحوجهم لأحد، فانهم ناس غرباء، ومماليكي لا تخليهم يقفوا على 17ظ ابواب الأمراء، (/ وزوجتي وبناتي فهم جواريك وعائلتك، افعل فيهم ما تختار"(4). ثم لم يجيب بعدها بشيء الى ان توفي. فلما اشيع خبره واتصل بروجته، خرجت مسيبة هي وساير من كان معها من خدمها الى آن آنجعت الويليح، قرب مدخل خليح العقة، في أسفل واد يدعى وادي عينونة وفيها نخيل، وهي اليوم تابعة لامارة ظبا. جاسر */3: 965- 970.
(1) الأصل: "المغربي"، كان أحد امراء الألوف. توفي بمصر اواخر سنة 1339/749، وقيل اوائل 740.
الشجاعي 5401 - 5ه؛ الصفدي، الوافي 298010 - 299، المقريزي 2/2: 1470 ابن .44.1111496:1 (2) قارن بالجزري: 305 والصفدي 195:10؛ المقريزي 364:2/2؛ ابن حجر 487:1 وابين ااس 4641/1 - 465.
(3) الأمير قمارى الناصري، اخو بكتمر الاقي، أمره الناصر بعد موت يكتمر. ولي الاستادرابة ايام السلطان الملك الصالح إسماعيل بن محمد بن قلاوون، ثم عمل نسائبا لطرابلس. مات مقتولا في سجن الاسكندرية ستة 1346/747 - 1347.
المقريزي 3/2: 723؛ ابن حجر 256:3.
(4) من المقيد في هذا المجال مراجعة اين فضل الله، التعريف: 98 - 99 (وصية مقدم المماليك) 141
Страница 146