============================================================
غزة يقبض عليه ويقيده ويحضره معه إلى خدمة السلطان. وكان السبب الموجب بين نايب الشام ونايب طرايلس أنه لم يسلك مع نايب الشام ما كان يسلكه قرطاي في نيابته ، فإنه كان رجلا كبيرا عاقلا جرب كثيرا من الأمور وعرف قدر نايب الشام عند السلطان، وعظم محله فساس آمره معه حتى صار إذا كتب المطالعات جوابا للسلطان يكتب لنايب الشام أيضا، ويسير مطالعة السلطان طيها من غير نحتم حتى يقف تايب الشام عليها، ويحاط بها وخمها مع هدايا وتحف وقبول ساير ما يرسم به، فيبادر الى قضائه ".
وفي العيني(1) : * وقال صاحب النزهة : وبعد مجيء السلطان من الحجاز جاء مملوك نايب الشام ومعه كتاب بتهنئة السلطان وسلامته، وسال من الحضور لرؤيته، وجل مقصوده آنه يشكو من نايب طرابلس شكوى كثيرة، وأنه كبرت نفسه عليه، وأنه يرسل إليه مشافهة بكلام فج واخراق حرمة، وأن أي كتاب نسيره إليه لا يقبله، وأنه اخذ جميع مال الأمير شهاب الدين قرطاي الذي خصه من اقطاعه، ولم يوصل إليه شيئا، فكتب السلطان الجواب بحضوره، وعرفه أنه عزل طيلان من نيابة طرابلس، وكتب تقليد الأمير شهاب الدين قرطاي بنيابة طرابلس على عادته، وأنه كتب تقليدا لطيلان بنيابة غزة، وطلب الأمير سيف الدين بيغرا ، ورسم له آن يسافر بتقليدهما إلى نايب الشام، وأسر إلى بيغرا ان نايب طرابلس إذا امتنع ان يكون نايب غزة أو سمعت منه كلاما يشبه ذلك فاقبض عليه وقيده، واحضره إلى مصر. وكان السبب الموجب لذلك بين نايب الشام وبين نايب طرابلس أنه لم يكن يسلك مع نايب الشام ما كان يسلكه قرطاي في نيابته ؛ فإنه كان رجلا كبيرأ عاقلا قد جرب الأمور، وكان يعرف قدر نايب الشام عند أستاذه، وكان إذا كتب مطالعة للسلطان كان يكتب أيضا لنايب الشام ، وكان يبعث مطالعة السلطان في ضمن مطالعته من غير ختم حتى يقف عليها نايب الشام" (1) العنى: 972:17/29/1-7ظ.
Страница 10