============================================================
للم الفاطييت ورسومهم ل مصر فى أول الدولة كيفما اتفق(1). ورتب لركوب الخليفة ثلاثة أيام من كل اسبوع هى يوم الجمعة ويوم السبت ويوم الثلاثاء، فإذا لم يتهيا له الركوب فى احد هذه الأيام ركب فى يوم غيره. فقد كان الوزير يركب فى يومى السبت والثلاثاء بالرهجية إلى القصر ثم يمضى مع الخليفة إلى النزهة فى بستان البعل والتاج والخمسة وجوه وقبة الهواء من ظاهر القاهرة، أو إلى دار الملك بمصر، أو إلى الهودج الذى أنشأه الخليفة الآمر بجزيرة الرؤضة(1). أما يومى الآحد والآربعاء فقد كان يجلس فيهما الوزير المأمون فى داره على سبيل الراحة(2).
وقد شهد عام 516 / 1122 عودة الاحتفالات التى أفملت منذ تستلط بدر الجمالى وابنه الأفضل على الدولة . فمع بداية هذا العام أعيد الاحتفال بالموالد الآربعة : النبوى والعلوى والفاطمى والإمام الحاضر بعد أن كان الأفضل قد أبطل أمرها وقدم العهد بها حتى نسيى ذكرها . وأول ما أعيد منها المولد الآمرى (مولد الإمام الحاضر) وكان فى الثانى عشر من اخرم(1).
وفى مستهل رجب غملت الآسمطة الجارى يها العادة، وقد انتهز الخليفة هذه المناسبة ليبالغ فى شكر وزيره وإطرائه بعد أن أظهر من المسرة والانشراح ما لم تجر به عادته ، على حد قول ابن المأمود. وقال للوزير: " قد اعذت لدولتى بهجتها وجددت فيها من المحاسن ما لم يكن، وقد اخذت الأيام نصيبها من ذلك وبقيت الليالى، وقد كان بها مواسم قد زال حكمها وكان فيها (1) المسبحى: أخبار 28 36، 239: 209 قذ، وكذلك ماوهرس : تارخ3 (1) ابن المأمود: اخبار 96- 198: 14.
: اخطط 2211: 191 (، المقرفى: اتعاف3: 78 الاتعافظ3: 78 129 والمتفى (خ. ليدن) (1) ايت المأمون : أخبار 45.
Страница 93