Нузхат аль-Маджалис
نزهة المجالس ومنتخب النفائس
Издатель
المطبعه الكاستلية
Место издания
مصر
من النار فيكتب بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب من الله العزيز الحكيم براءة من الله لعبده فلان قد آمنتك من ناري وأوجبت لك جنتي فادخلها بسلام وفي الطبراني عن النبي ﷺ قال من مرض ثلاثة أيام خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه وقال النبي ﷺ من مات مريضا مات شهيدًا ووقي فتنة القبر وغدى وريح عليه برزقه من الجنة رواه ابن ماجه وقال ﷺ المريض ضيف الله ما دام في مرضه يرفع الله له بكل يوم عمل سبعين شهيدًا قال فإن عافاه الله خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه وقال ﷺ لا تكرهوا مرضاكم عل الطعام فإن الله تعالى يطعمهم ويسقيهم رواه الترمذي وابن ماجه في الإحياء عن النبي ﷺ إن من إجلال الله ومعرفة حقه أن لا تشكو وجعك ولا تذكر مصيبتك ... فائدة: كان الإمام أحمد ﵁ يكتب للحمى بسم الله الخ وبسم الله وبالله ومحمد رسول الله نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم وأرادوا به كيد فجعلناهم الأخسرين اللهم رب جبريل وميكائيل وإسرافيل اشف صاحب هذا الكتاب بحولك وقوتك وجبروتك له الحق آمين ورأيت في طبقات ابن السيف مرض ولد للإمام أبي القاسم القشيري مرضا شديدًا قال والده فرأيت الحق ﷾ في المنام فشكوت ذلك إليه فقال سبحانه اقرأ عليه آيات الشفاء واكتبها في ناء واسقه ففعل ذلك فعوفي الولد وآيات الشفاء ست ويشف صدور قوم مؤمنين وشفاء لما في الصدور فيه شفاء للناس وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين وإذا مرضت فهو يشفين هو للذين آمنوا هدى وشفاء ... حكاية: ورد في الأخبار السالفة أن نبيا من الأنبياء ﵈ شكا إلى الله الفقر والجوع والقمل عشر سنين فما أجابه فأوحى الله إليه كم تشكو هكذا سبق لك مني وهكذا قدرت عليك فيكون ما ترد فوق ما أريد وعزتي وجلالي لان تلجلج هذا في صدرك مرة أخرى لمحوتك من ديوان النبوة ... حكاية: كان في بني إسرائيل رجل كثير العبادة فزاره موسى ﵇ ثم قال له ألك إي الله حاجة قال اسأل ربك أن يرزقني رضاه فأوحى الله إلى موسى قل له يتعبده ليلا ونهارًا فهو عندي من أهل النار فلما بلغه موسى الرسالة قال له مرحبا بقضاء ربي وحكمه وعزته وجلاله لا أتحول عن جنابه ولو أحرقني ولا أبرح عن بابه ولو طردني فأوحى الله إلى موسى قل له تلقيت حكمي بالصبر بالرضا رضيت منهي بأصعب القضاء لو ملأت ذنوبك السموات والأرض والفضاء لغفرتها لك فبلغه موسى ذلك فسجد سجودًا طويلًا فإذا به قد مات رضى الله عنه ... حكاية: قال مسروق ﵁ كان بالبادية رجل له كلب وحمار وديك فالحمار يحمل عليه متاعهم والكلب يحرسهم والديك يؤقت لهم أي يوقظهم للصلاة فجاء الثعلب فأخذه فقال عسى أن يكون خيرا ثم أصيب الكلب فقال عسى أن يكون خيرا ثم جاء الذئب فأكل الحمار فقال عسى أن يكون خيرا ثم أصبحوا ذات يوم وإذا بالعدو قد أخذ جيرانهم لما عندهم من الصوت والجلبة ولم يكن عند أولئك شيء يجلب لأنه ذهب كلبهم وحمارهم وديكهم فكانت الخيرة للرجل وأهله في هلاكهم ... حكاية: كان
1 / 77