﵁ باب فضائل الأمم وذكر ما فيها من الأنبياء والأولياء باب في ذكر إبراهيم ﷺ باب في ذكر موسى ﵇ باب في ذكر عيسى ﵇ والخضر والياس ﵉ فصل في ذكر ما تيسر من المشهورين بالكنية بأسمائهم وتواريخهم من الصحابة ﵃ باب في أشياء من فعلها حرمه الله على النار وأعتقه منها باب في ذكر الحنة.
باب الإخلاص
قال الله تعالى فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملًا صالحًا ولا يشرك بعبادة ربه أحدًا وقال النبي إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى، وقال معروف الكرخي من عمل للثواب فهو من التجار ومن عمل خوفًا من النار فهو من العبيد ومن عمل لله فهو من الأحرار وقال أويس القرني الدعاء بظهر الغيب أفضل من الزيارة واللقاء أي لأن الرياء قد يدخلهما ... حكاية: ذكر حجة الإسلام أبو حامد الغزالي في الإحياء أن رجلًا عابدًا بلغه أن قومًا يعبدون شجرة فخرج لقطعها فقال له إبليس إن قطعتها عبدوا غيرها فارجع إلى عبادتك فقال لا بد من قطعها فقاتله فصرعه العابد فقال أنت رجل فقير فارجع إلى عبادتك وأجعل لك دينارين تحت رأسك كل ليلة ولو شاء الله لأرسل رسولًا يقطعها وما عليك إذا لم تعبدها أنت قال نعم فلما أصبح وجد دينارين في ثاني يوم لم يجد فخرج لقطعها فصرعه إبليس فقال له العابد كيف غلبتك أولًا ثم غلبتني ثانيًا فقال لأن غضبك أولًا كان لله وثانيًا للدينارين وقال ابن العربي في قول النبي ﷺ لم يكذب إبراهيم إلا ثلاث كذبات اثنين في ذات الله قوله إني سقيم وقوله بل فعله كبيرهم ولم يعد قوله هذه أختي في ذات الله لأن إبراهيم ﷺ له حظ فيها لأجل صيانة فراشه وحماية زوجته فلا يكون في ذات الله إلا العمل الخالص ولم يذكر قوله عن الكواكب هنا ربي لأنه كان طفلًا غير مكلف ... حكاية: ذكر الدميري في حياة الحيوان أن آدم ﵇ لما هبط إلى الأرض جاءته وحوش الفلاة تسلم عليه وتزوره فكان يدعو لكل جنس بما يليق به فجاءته طائفة من الظباء فدعا لهن ومسح على ظهورهن فظهر فيهن نوافج المسك فسألتهن طائفة أخرى عن سبب ذلك فقالوا زرنا آدم فدعا لنا ومسح على ظهورنا فساروا إليه فدعا لهن ومسح على ظهورهن فلم يجدوا شيئًا فقالوا قد فعلنا مثلكم فلم نر شيئًا مما حصل لكم فقالوا نحن زرناه لله وأنتم زرتموه لأجل المسك مسائل ... إحداها: لو قال صل فرضك ولك علي دينار صحت صلاته ولا شيء له ولو صام بقصد الحمية صح صومه أو صلى فرارًا من غريمه صحت صلاته، الثانية: قال في شرح المذهب صلاة الكسوفين أفضل من صلاة الاستسقاء بلا خلاف لأنها لله وصلاة الاستسقاء لطلب الرفاق الثالثة: المسك طاهر وكذا فأرته أيضًا إن حصل الانفصال في حياة الظبية وقال في الروضة في كتاب الإيمان لو حلف أن لا يشم مشمومًا ما لم يحنث بالمسك في كتاب الغصب لو غصب مسكًا أو عبيرًا أو ما يقصد للشم ومكث عنده لزمه أجرته في كتاب الإجارة يجوز استئجار المسك والرياحين للشم والتفاح كذلك بخلاف الواحدة ... فائدة: قال ابن
1 / 4