Нузхат аль-Маджалис

Абд ар-Рахман ас-Сафури d. 894 AH
133

Нузхат аль-Маджалис

نزهة المجالس ومنتخب النفائس

Издатель

المطبعه الكاستلية

Место издания

مصر

ضيافة محمد ﷺ تحت شجرة طوبى وهي شجرة عظيمة أصلها في دار النبي ﷺ لو سقط منها ورقة لأظلت الأخبار ثمرها فيه من كل طعم ولون إلا السواد ولها ثمر يخرج منه الحلي والحلل قال كعب الأحبار والذي أنزل التوراة على موسى والإنجيل على عيسى والفرقان على محمد ﷺ لو رحل على ناقة ودار بأصلها ما قطعها حتى يموت هرما وقال النسفي لو طار طائر من أسفلها إلى أعلاها لم يبلغه حتى يموت هرما ثمرها يخرج منه لقوم خيل مسرجة ملجمة ولقوم إبل برحالها ولقوم حلي وحلل ولقوم فاكهة ثم ينادى بهم يوم الجمعة احضروا ضيافة رب العالمين فيضيفهم رضاء فذلك قوله تعالى ورضوان من الله أكبر وسيأتي إن شاء الله تعالى زيادة آخر الكتاب.. السادسة خلق الله السموات والأرض والنجوم والبحار السبعة والأيام السبعة في يوم الأحد وهو أول الأسبوع كما قال أهل اللغة ووافقهم النووي في شرح المهذب في صوم التطوع وجزم الرافعي بأن له السبت ووافقه في الروضة وصوبه الأسنوي فيستحب فيه البناء.. السابعة: خلق الله الشمس والقمر ورفع إدريس وذهب موسى إلى الطور وولد النبي ﷺ ومات وتعرض عليه أعمال أمته ونزل دليل وحدانية الله وتفتح أبواب الجنة يوم الاثنين فيستحب فيه الصوم والسفر وأن يكون السفر في زيادة الهلال لا في نقصانه لأن النبي ﷺ قال لتاجر أراد أن يخرج في نقصان الهلال أتريد أن يمحق الله تجارتك استقبل الهلال بالخروج ورأيت في عجائب المخلوقات للقزويني من مرض أول الشهر له قوة في دفع المرض أقوى من المريض آخره وللبطيخ والقثاء والخيار وغير ذلك من الزرع يكبر في أول الشهر أكثر من آخره والغراس في أول الشهر أسرع نباتًا وحملا من آخره ولبن الحيوان يكثر في أول الشهر أكثر من آخره والفواكه التي أصابها ضوء القمر في زيادة أحسن من الفاكهة التي يصيبها ضوؤه في نقصانه.. الثامنة: خلق لله الوحش والطير والبهائم وأنزل الحديد وحاضت حواء وقتل ابن آدم قابيل أخاه هابيل قال الرازي وغيره وولدهما حواء مع أختيهما في الجنة حكاه النووي في تهذيب الأسماء واللغات وقتل يحيى بن زكريا وسحرة فرعون في امرأته آسيا وبقرة بني إسرائيل وجرجيس النبي ﷺ سبعين قتله بأمشاط الحديد وفي على فعل ذلك به ملك فلسطين ثم أسلمت امرأته فقتلها ثم حبسه في بيت عجوز فدعا لابنها وكان أصم أبكم أعمى فعافاه الله تعالى فأسلما فقال جرجيس يا رب ارزقني الشهادة وعذبهم فقتلوه فأنزل الله عليهم نارا يوم الثلاثاء فيستحب فيه الحجامة والفصادة وقال النبي ﷺ احتجموا على بركة الله يوم الخميس والاثنين والثلاثاء وقال ﷺ الحجامة في الرأس شفاء من سبع الجنون والجذام والبرص ورجع الأضراس وظلمة العينين والصداع قال ﷺ من احتجم يوم الثلاثاء لسبع عشر كان دواء لداء السنة وقد حجمه ﷺ أبو طيبة وهي على الريق أنفع وتزيد في العقل ويستحب أن يقرأ عند الحجامة آية الكرسي قاله النووي في شرح المهذب وقاله في الأذكار قال النبي ﷺ من قرأ آية الكرسي عند الحجامة كانت

1 / 134