وأجاد الوداعي بقوله ثم أفاد:
ويوم لنا بالنير بين رقيقة
حواشيه خال من رقيب يشينه
وقفنا وسلمنا على الدوح بكرة
فردت علينا بالرءوس غصونه
سيف الدين المشد وأبدع:
وصبا صبت من (قاسيون) فسكنت
بهبوبها وصب الفؤاد البالي
خاضت مياه (النيربين) عشية
وأتتك وهي بليلة الاذيال
[ومن محاسن الشام محلة (الربوة)]
قال بعض المفسرين الربوة احدثها بنو كنعان وابتدأوها. وهي المذكورة في قوله تعالى «وآويناهما إلى ربوة ذات قرار ومعين» يعني مريم وعيسى (عليهما السلام) وانما قيل لها ربوة لانها مرتفعة مشرفة على غوطتها ومياهها. وكل راب مرتفع على ما حوله يقال له ربوة* ومنه تربية الصبى لترفعه في النفس والجسم. والمعين
Страница 82