لك في هذه الاوراق. وهو من جملة ما عندي، وقدمت لحضرتك السامية ثروة ما ملكه اللسان من جواهر حفظها القلب في صندوق الصدر وأوردتها بخط يدي. وما هي الاصبابة من صب، وقطرة من جفن نازح حب
وما تناهيت في بثي محاسنها
الا وأكثر مما قلت ما أدع
لعامي أن محاسن (دمشق) كثيرة لا تستقصى، وأوصاف صفاتها تتضاعف أعدادها ولا تحصى. قصرت عن استيفائها أرباب التواريخ المطولة الحسنة، وحفيت سوابق فحول أقلامهم في ميادين الطروس أن يدركوا حصر بعضها في مصنفاتهم المدونة. لكن بحمد الله جاءت هذه النبذة حديقة يترنح بها الخاطر، ويتنزه فيها الناظر* ولهذا سميتها
[متن الكتاب]
نزهة الانام* في محاسن الشام والله تعالى أسأل أن يعوضنا عن ضيق هذه الدنيا الجافية، بالدخول الى جناته الواسعة الرفيعة، وان يمتعنا
Страница 10