ومائتي الف دينار
وكان ابو عبيدة بن الجراح رضي الله عنه لما دخلها صالح النصارى بان اخذ نصف الكنيسة الشرقي فصيره مسجدا وبقى النصف الغربي للنصارى فاخذه الوليد وادخله في الجامع بعد ان ارغبهم في التعويض عنه فأبوا فاخذه قسرا. وكانوا يزعمون ان من يهدم كنيستهم يجن، فبادر الوليد وقال أنا أول من يجن في حب الله وبدأ الهدم بيده فتبادر المسلمون للهدم ثم ارضاهم عمر بن عبد العزيز في خلافته عن الكنيسة بمال عظيم
وطول هذا الجامع من الشرق الى الغرب مائتا خطوة وهي ثلاثمائة ذراع وذرعه في السعة من القبلة الى الشمال مائة وخمس وثلاثون خطوة وهي مائتا ذراع وتكسيره من المرجع الغربي اربعة وعشرون مرجعا وهو تكسير مسجد النبي (صلى الله عليه وسلم) غير ان طوله في مسجد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من القبلة [الى الشمال]. وبلاطاته المتصلة بالقبلة ثلاث مستطيلة من الشرق الى الغرب سعة كل بلاطة منها ثماني عشرة
Страница 53