بسبب المحن التي توالت وتعددت على دمشق آخرها محنة تمرلنك
[غناء الدولة الاموية]
وقال عمرو بن مهاجر الانصاري (رحمه الله): ضبط الكتاب ما انفق على الكوة التي في قبلة المسجد فكانت سبعين الف دينار. وقال ابو قصي: انفق في عمارة مسجد دمشق خمسة آلاف الف دينار وستمائة الف دينار. فلما بلغ امير المؤمنين الوليد ان عمرو بن مهاجر والناس قالوا «أنفد الوليد بيت مال المسلمين في غير حقه وكان يعمر هذا الجامع ببعض ذلك» جمع الناس، ونودي بالصلاة جامعة، ثم صعد المنبر وحمد الله واثنى عليه فقال «يا ايها الناس، قد بلغني عنكم أنكم قلتم باني انفقت بيت مال المسلمين في غير موضعه بغير حق» فأطرقت الناس ثم قال «يا عمرو- يعني ابن مهاجر- قم فأحضر اموال بيت المال» فحمل على البغال. وبسطت الأنطاع تحت القبة وصب عليها المال ذهبا وفضة حتى كان الرجل لا يرى الآخر وجيء بالقبانين ووزنت فاذا هي تكفى الناس ثلاث سنين مستقبلة
Страница 43