212

Нузхат аль-алибба

نزهة الألباء

Исследователь

إبراهيم السامرائي

Издатель

مكتبة المنار

Номер издания

الثالثة

Год публикации

١٤٠٥ هـ - ١٩٨٥ م

Место издания

الزرقاء - الأردن

فإن كان من أكابر الفضلاء، وأفاضل الأدباء، زاهدًا، لا نظير له في علم العربية، وكان أبوه مجوسيًا.
وصنف تصانيف كثيرة؛ أكبرها شرح كتاب سيبويه، ولم يشرح كتاب سيبويه أحد أحسن منه؛ ولو لم يكن له غيره لكفاه ذلك فضلًا.
قال محمد بن العباس بن الفرات: كان أبو سعيد عالمًا فاضلًا، معدوم النظير في علم النحو خاصة.
وذكر رئيس الرؤساء أبو القاسم علي بن الحسن أن أبا سعيد [السيرافي] كان يدرس القرآن والقراءات وعلوم القرآن، والنحو، واللغة، والفقه، والفرائض، والكلام، والشعر، والعروض والقوافي والحساب؛ وذكر علومًا سوى هذه. وكان من أعلم الناس بنحو البصريين، وينتحل في الفقه مذهب أهل العراق.
وقال رئيس الرؤساء: وقرأ على ابن مجاهد القرآن، وقرأ على أبي بكر بن السراج، وعلى أبي بكر مبرمان، وقرأ أحدهما عليه النحو، وقرأ الآخر عليه الحساب.
وكان زاهدًا يأكل من كسب نفسه، وكان لا يخرج إلى مجلس القضاء إلا بعد أن ينسخ عشر ورقات، يأخذ أجرتها عشرة دراهم، تكون بقدر مئونته. ثم يخرج إلى مجلسه. وكان نزيهًا عفيفًا، جميل الطريقة حسن الأخلاق.
وذكر محمد بن أبي الفوارس أنه كان يذكر عنه الاعتزال، ولم يظهر عنه شيءٌ من ذلك.
قال هلال بن المحسن: توفي أبو سعيد السيرافي يوم الاثنين

1 / 228