Прогулки созерцаний в достоинствах помощников

Ибн Фара Гассани d. 698 AH
125

Прогулки созерцаний в достоинствах помощников

نزهة الأبصار في مناقب الأنصار لابن الفراء

Жанры

وعن غير ابن إسحاق في لقائه صلى الله عليه وسلم لذهل بن ثعلبة وفيه: ثم دفعنا إلى مجلس آخر عليهم السكينة والوقار، فتقدم أبو بكر رضي الله عنه فسلم، قال علي رضي الله عنه: وكان أبو بكر في كل خير مقدما، فقال: ممن القوم فقالوا: من شيبان بن ثعلبة. فالتفت أبو بكر رضي الله عنه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال، بأبي وأنت وأمي، هؤلاء عزز في قومهم، وفيهم مفروق بن عمرو، وهانئ بن قبيصة ومثنى ابن حارثة، والنعمان بن شريك، فقال أبو بكر رضي الله عنه: كيف العدد فيكم؟ قال له مفروق: إنا لنزيد على الألف، قال أبو بكر: وكيف المنعة فيكم؟ قالوا: علينا الجهد ولكل قوم جد. فقال أبو بكر: فكيف الحرب بينكم وبين عدوكم؟ قال مفروق: وإنا أشد ما نكون غضبا لحين نلقي، وإنا لأشد ما نكون لقاء حين نغضب، وإنا لنؤثر الجياد على الأولاد، والسلاح على اللقاح، والنصر من عند الله، يديلنا مرة ويديل علينا. لعلك أخو قريش؟ فقال أبو بكر: وقد بلغكم أنه رسول الله ، ها هو ذا، فقال: إلى ما تدعونا أخا قريش؟ فتقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال: أدعو إلى شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأني رسول الله وأن تؤوني وتنصروني.

فقال مفروق: إلى ما تدعو أيضا؟ فتلى رسول الله صلى الله عليه وسلم : {قل تعالوا اتل ما حرم ربكم عليكم ألا تشركوا به شيئا}.

فقال: وإلى ما تدعونا أيضا؟ فتلى رسول الله صلى الله عليه وسلم : {إن الله يأمر بالعدل والإحسان}. الآية .. ..

فقال: دعوت والله يا أخا قريش إلى مكارم الأخلاق ومحاسن الأعمال، ولقد أفك قوم كذبوك وظاهروا عليك.

فقال هانئ بن قبيصة: قد سمعت كلامك يا أخا قريش، وإني أرى أن تركنا ديننا، واتباعنا إياك لمجلس جلسته زلة في الرأي، وإنما تكون الزلة مع العجلة ومن ورائنا قوم نكره أن تعقد عليهم عقدا، لكن ترجع ونرجع حتى تنظر وننظر.

Страница 230