230

Нур

النور لعثمان الأصم

Жанры

قيل: لكل واحد من بني آدم عليه السلام ملكان: عن يمينه ملك وعن شماله ملك.

فالذي عن يمينه يكتب الحسنات، والذي عن شماله يكتب السيئات قلمهما: لسانه، ومدادهما: ريقه. ومجلسهما: على شاربه.

فإذا عمل العبد حسنة، كتبها الملك، صاحب اليمين عشرا، ولم يشترط شيئا على صاحب الشمال.

وإذا عمل سيئة قال صاحب اليمين: قف سبع ساعات، لعله يستغفر أو يتوب، فإذا لم يستغفر ولم يتب من بعد سبع ساعات، كتبها واحدة. ووكل الله بكل عبد ملكين بالنهار، وملكين بالليل، يتعاقبان. وبالله التوفيق.

الباب الثالث والتسعون والمائتان

في إبليس - لعنه الله -

والجن والشيطان وما جاء فيهم

قال المؤلف : إبليس - لعنه الله - أبو الجن، كما أن آدم - عليه السلام - أبو البشر.

وقيل: إن أبا الجن غير إبليس، وإبليس ليس من الملائكة، لأن الملائكة لا يعصون الله، والجن مكلفون كالإنس.

ودليل تكليفهم - في سورة الرحمن - : قوله تعالى: «يا معشر الجن والإنس» وقوله: «سنفرغ لكم أيها الثقلان» وهم الجن والإنس. والشياطين، وهم كفرة الجن.

وحجة المسلمين على تكليفهم قوله تعالى: «وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون» أي لأمرهم أن يعبدون. وبالله التوفيق.

الباب الرابع والتسعون والمائتان

في الجن

هل يدخلون في بني آدم أم لا؟

قال بعض المسلمين: محال أن يدخل الجسم في الجسم، فيكون جسمان في حين واحد، فيسكن الجنسان في حين واحد، محال سكون الجنس إلى غير جنسه.

وقال بعضهم: محال أن يكون أيضا جنسان من جنس واحد، في حين واحد.

وقال آخرون: يجوز دخول الجن في الناس، واحتجوا بقوله تعالى: «يتخبطه الشيطان من المس» فله علم منهم بالتأويل.

وثقال آخرون: يجوز هذا، ويجوز هذا، إلا أنه لا علم لنا بذلك. وبالله التوفيق.

الباب الخامس والتسعون والمائتان

في الجن

هل يعلمون الغيب أم لا؟

Страница 230