Нур Барахин
نور البراهين
Исследователь
السيد مهدي الرجائي
Номер издания
الأولى
Год публикации
1417 AH
Жанры
والمحيط بما أحاط منها الله الواحد الأحد الصمد الذي لم تغيره صروف الأزمان ولم يتكاده صنع شئ كان، إنما قال لما شاء أن يكون، كن فكان، ابتدع ما خلق بلا مثال سبق، ولا تعب ولا نصب، وكل صانع شئ فمن شئ صنع، والله لا من شئ صنع ما خلق، وكل عالم فمن بعد جهل تعلم، والله لم يجهل ولم يتعلم، أحاط بالأشياء علما قبل كونها فلم يزدد بكونها علما، علمه بها قبل أن يكونها كعلمه بعد تكوينها، لم يكونها لشدة سلطان، ولا خوف من زوال ولا نقصان، ولا استعانة على ضد مثاور 1)، ولا ند مكاثر 2)، ولا شريك مكائد لكن خلائق مربوبون، وعباد داخرون، فسبحان الذي لا يؤوده خلق ما ابتدأ، ولا تدبير ما برأ، ولا من عجز ولا من فترة بما خلق اكتفى 3)، علم ما خلق وخلق ما علم، لا بالتفكر، ولا بعلم حادث أصاب ما خلق، ولا شبهة دخلت عليه <div>____________________
<div class="explanation"> الله على ظاهرهم وباطنهم، ولكن لم تدهشها ملاحظة الجلال، بل بقيت قلوبهم على الاعتدال متسعة للتلفت للأقوال والاعمال، إلا أنها مع ممارستها للعمل لا تخلو من المراقبة وقد غلب الحياء من الله على قلوبهم، فيمتنعون عن كل أمر قبيح (1). هذا مجمل الكلام في هذا المقام.
1) أي: منازع.
2) الند: المثل، ويقال: كاثرته فكثرته إذا غلبته.
3) بل لعلمه بالأصلح، بأن يكون خلقه على هذا العدد والنظام، وهو المراد من قوله " قضاء مبرم "</div>
Страница 125