وروت عائشة أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان إذا جاء المطر قال: ((صبا هنيئا مريئا)).

وعن أنس قال: أصابنا مطر مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فحسر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حتى أصابه المطر، فقلنا يا رسول الله لم فعلت هذا؟ قال: ((إنه حديث عهد بربه))، يعني ببركة ربه تعالى؛ لأن في الأخبار أن المطر يمزج بماء من ماء الجنة، فإن كثر المزاج كثرت بركته، وإن قل قلت.

وروي أنه قيل: جرى الوادي، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : ((اخرجوا بنا إلى هذا الذي سماه الله طهورا، حتى نتوضأ منه، ونحمد الله عليه)).

ويجهر بالقراءة في صلاة الاستسقاء اقتداء بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم ، ويستحب أن يقلب الإمام رداءه فيجعل الذي على يمينه عن يساره، والذي على يساره عن يمينه، أو يجعل أعلاه أسفله، اقتداء برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فإنه روي عن ابن عباس أنه صلى الله عليه وآله وسلم قلب رداءه، فجعل يمينه على يساره، أو يساره على يمينه.

وروي أنه صلى الله عليه وآله وسلم استسقى وعليه خميصة له سوداء، فأراد أن يأخذ بأسفلها فيجعله أعلاها، فلما انقلبت عليه قلبها على عاتقه، والمراد به التفاؤل كأنه يقول: اللهم حول عنا الجدب، كتحويل الرداء.

Страница 195