116

Нур Асна

النور الأسنى الجامع لأحاديث الشفاء

Жанры

عن عياش بن سهل قال: اجتمع أبو حميد، وأبو أسيد، وسهل بن سعد، ومحمد بن مسلمة فذكروا صلاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فقال أبو حميد: أنا أعلمكم بصلاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان إذا ركع وضع يديه على ركبتيه كأنه قابض عليهما، وفي رواية: فإذا ركع أمكن كفيه من ركبتيه وفرج بين أصابعه، وطأمن ظهره غير مقنع رأسه، ولا صافح خده -أي مميل فخذيه إلى جانب- وفي رواية: ثم ركع فوضع يديه على ركبتيه، كأنه قابض عليهما، ووتر يديه فتجافى عن جنبيه، وتر يديه أي أفردهما، ولم يصلهما إلى جنبيه.

وقال صلى الله عليه وآله وسلم : ((لا تجزئ صلاة الرجل حتى يقيم ظهره في الركوع والسجود)).

وعن أنس قال صلى الله عليه وآله وسلم : ((إذا قمت إلى الصلاة فتوجه إلى القبلة، وارفع يديك، وكبر، واقرأ مابدا لك، فإذا ركعت فضع كفيك على ركبتيك، وفرج بين أصابعهما، فإذا رفعت رأسك فأقم صلبك، حتى يرجع كل عضو مكانه، فإذا سجدت فأمكن كفيك من الأرض، فإذا رفعت رأسك فأقم صلبك، فإذا جلست فاجعل عقبك تحت إليتك فإنها من سنتي، ومن تبع سنتي فقد تبعني))، وكان صلى الله عليه وآله وسلم إذا ركع ربما يعدل ظهره لو نصب عليه قدح من ماء ما اهراق.

وعن القاسم: أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ركع فوضع كفيه مفرقا لأصابعهما على ركبتيه، واستقبل بهما القبلة، وتجافى في ركوعه حتى لو شآء صبي لدخل بين عضديه، واعتدل حتى لو صب على ظهره ماء لم يسل، وفي خبر كان إذا ركع جافى مرفقيه -أي باعدهما عن جنبيه، قال تعالى: {تتجافى جنوبهم عن المضاجع}[السجدة:15] -أي ترتفع وتتباعد.

قال الأمير الحسين: إن الرفع منسوخ والله أعلم.

Страница 118