نور التقوى وظلمات المعاصي في ضوء الكتاب والسنة
نور التقوى وظلمات المعاصي في ضوء الكتاب والسنة
Издатель
مطبعة سفير
Место издания
الرياض
Жанры
المطلب الثامن: العلاج
إن العباد لهم منجيات تنجيهم من المهالك والجرائم، والمصائب إذا حلت بهم، وتنجيهم من حلول العقوبات قبل نزولها، وتسبّب لهم السعادة في الدنيا والآخرة، ومن هذه الأمور ما يأتي:
أولًا: التوبة النصوح والاستغفار من جميع الذنوب كبيرها وصغيرها، قال الله ﷿: ﴿وَتُوبُوا إِلَى الله جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ (١)، وقال سبحانه: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى الله تَوْبَةً نَّصُوحًا﴾ (٢)، وقال ﷿: ﴿قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ الله إِنَّ الله يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ﴾ (٣)، وقد مدح الله المسارعين إلى التوبة فقال: ﴿وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ الله فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ الله وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ﴾ (٤)، وقال الله ﷿: ﴿وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى﴾ (٥).
والتوبة لها فضائل عظيمة يجنيها التائب، ومنها على سبيل المثال ما يأتي:
١ - محبّة الله للتوّابين، قال الله ﷿: ﴿إِنَّ الله يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ
_________
(١) سورة النور، الآية: ٣١.
(٢) سورة التحريم، الآية: ٨.
(٣) سورة الزمر، الآية: ٥٣.
(٤) سورة آل عمران، الآية: ١٣٥.
(٥) سورة طه، الآية: ٨٢.
1 / 93