الذنوب، كقوم نزلوا في بطن وادٍ فجاء ذا بعودٍ، وجاء ذا بعودٍ، حتى أنضجوا خبزتهم، وإن محقرات الذنوب متى يؤخذ بها صاحبها تهلكه» (١).
وعن عبد الله بن مسعود ﵁ قال: «إن المؤمن يرى ذنوبه كأنه قاعد تحت جبل يخاف أن يقع عليه، وإن الفاجر يرى ذنوبه كذباب مرَّ على أنفه فقال به هكذا»، قال أبو شهاب: بيده فوق أنفه (٢).
٣ - الفرح بالصغيرة والافتخار بها، كأن يقول ما رأيتني كيف مَزَّقت عِرض فلان، وذكرت مساويه حتى خجَّلته، أو خدعته، أو غبنته.
٤ - أن يكون عالمًا يُقتدى به، فإذا فعل العالم الصغيرة، وظهرت أمام الناس كبر ذنبه.
٥ - إذا فعل الذنب ثم جاهر به؛ لأن المجاهر غير معافى (٣)، فينبغي لكل مسلم أن يبتعد عن جميع الذنوب صغيرها وكبيرها؛ ليكون من الفائزين في الدنيا والآخرة.
المطلب السابع: آثار المعاصي على الفرد والمجتمع
أولًا: آثار المعاصي على الفرد: أنواع، منها:
النوع الأول: آثارها على القلب:
١ - ضرر المعاصي على القلب كضرر السموم على الأبدان، على
(١) أخرجه أحمد في المسند، ٥/ ٣٣١،وصحح إسناده الهيثمي في مجمع الزوائد،١٠/ ١٩٠،وقال الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة،١/ ١٢٩،برقم ٣٨٩: «وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين».
(٢) البخاري، كتاب الدعوات، باب التوبة، ٧/ ١٨٨، برقم ٦٣٠٨.
(٣) انظر: مختصر منهاج القاصدين، للمقدسي، ص٢٥٨.