نور التقوى وظلمات المعاصي في ضوء الكتاب والسنة
نور التقوى وظلمات المعاصي في ضوء الكتاب والسنة
Издатель
مطبعة سفير
Место издания
الرياض
Жанры
سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ (١)، وصراط الله الموصل إليه وإلى جنته ما بيّنه الله ﷿ في كتابه من الأحكام والشرائع، والأخلاق الكريمة، فمن اتبع صراط الله ﷿ بالقيام بالمأمورات والابتعاد عن المنهيات
-اعتقادًا، وعلمًا، وعملًا، وقولًا-نال الفوز والفلاح، وكان من عباد الله المتقين، وسلم من الزيغ والضلال (٢).
الثالث عشر: السلامة من الخوف والحزن، فمن اتقى ما حرّم الله عليه: من الشرك، والكبائر، والصغائر، وأصلح أعماله الظاهرة والباطنة، فلا خوف عليه من الشر، ولا يحزن على ما مضى، فإذا انتفى الخوف والحزن حصل الأمن التام، والسعادة والفلاح الأبدي (٣)، قال الله ﷿:
﴿فَمَنِ اتَّقَى وَأَصْلَحَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ (٤).
الرابع عشر: التقوى تثمر البركات من السماء والأرض، قال الله ﷿: ﴿وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَلَكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ﴾ (٥)، وقال ﷿ في أهل الكتاب: ﴿وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُواْ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيهِم مِّن رَّبِّهِمْ لأكَلُواْ مِن فَوْقِهِمْ وَمِن تَحْتِ
أَرْجُلِهِم مِّنْهُمْ أُمَّةٌ مُّقْتَصِدَةٌ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ سَاءَ مَا يَعْمَلُونَ﴾ (٦).
_________
(١) سورة الأنعام، الآية: ١٥٣.
(٢) انظر: تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان، للسعدي، ص٢٤٣.
(٣) انظر: المرجع السابق، ص٢٥٠.
(٤) سورة الأعراف، الآية: ٣٥.
(٥) سورة الأعراف، الآية: ٩٦.
(٦) سورة المائدة، الآية: ٦٦.
1 / 27