نور التقوى وظلمات المعاصي في ضوء الكتاب والسنة

Саид бин Вахф аль-Кахтани d. 1440 AH
10

نور التقوى وظلمات المعاصي في ضوء الكتاب والسنة

نور التقوى وظلمات المعاصي في ضوء الكتاب والسنة

Издатель

مطبعة سفير

Место издания

الرياض

Жанры

قال الحافظ ابن رجب ﵀: «وخشية الله في الغيب والشهادة: هي من المنجيات» (١)، وقال: «وكان الإمام أحمد ينشد: إذا ما خلوت الدهر يومًا فلا تقل ... خلوتُ ولكن قُل عليَّ رقيبُ ولا تحسبنّ الله يغفُلُ ساعةً ... ولا أن ما يُخفى عليه يغيبُ (٢) وقال ابنُ السَّمَّاك ﵀ (٣) ينشد: يا مُدمِن الذنب أما تستحي ... والله في الخلوةِ ثانيكا غرَّك من ربك إمهالُهُ ... وسَتْرُهُ طُولَ مساويكا (٤) وقال أبو محمد عبد الله بن محمد الأندلسي القحطاني ﵀ في نونيته: وإذا ما خلوت بريبة في ظُلمةٍ ... والنفسُ داعيةٌ إلى الطُّغيانِ فاستحي من نَظَرِ الإله وقُل لها ... إن الذي خلق الظلام يراني (٥) وقال آخر: يا من يرى مدَّ البعوض جناحه ... في ظلمة الليل البهيم الأليَلِ

(١) جامع العلوم والحكم، ١/ ٤٠٧. (٢) المرجع السابق، ١/ ٤٠٩. (٣) هو الزاهد القدوة سيد الوعاظ، أبو العباس محمد بن صبيح العجلي ابن السماك، المتوفى سنة ١٩٣هـ، انظر: سير أعلام النبلاء، للذهبي، ٨/ ٣٢٨ - ٣٣٠. (٤) جامع العلوم والحكم، لابن رجب، ١/ ٤١٠. (٥) نونية القحطاني، ص٢٥.

1 / 11