============================================================
3
كما قلنا مجلا فهو جرى كالأسد جبان كالأرنب سربع كالغزال بطن كالدبت خلب ( كالتعلب [سليم كالغيل (4) ذليل كالكلب عزيز كالغهد وحش كالنير أنسن كالحمار ذو مرع كالغرس وعجب كالطاؤوس وغتل كالذئب ومماكاة كالقرد وتحرز كالجاموس ودناوة وشهوة كالخنزير والفار وحقد كالجمل وكذ وكدع كالخلد والنمل ورقة نفس وطرب كالطير وعلى الجملة ففيه من كل حيوان خلق أو خلقان أو أكثر ولما كان كذلك كان هو صفوة جنس الحيوان وخلاصته بهذا النطر وظهر ذلك عليه وبطن كالثباتة التى فى الذئب والتقدم الذى فى الغيل واللق الذى فى طباع الكلب والخداع الذى فى طباع القط والخيلاء الذى فى الغرس والزهو الزى فى الطاؤوس * فالإنسان مع كونه شخصا واعدا يصدق عليه أنه ملكانى نورانى بالفضائل وأنه شيطان ظلمان بالرذائل لأنه كامل مرة وناقص مرة فإذا صار فى الكمال كان جالسا مع الملئكة فى عضرة رب العالمين معتكفا على بابه مواظبا على ذكره متوكلا على رحته وإذا صار فى النقصان ومقام الشهوة والغضب فهو إما آن يكون كالكلاب العقور والجمل الصوول أو كالنار المحرقة والمياه المغرقة أو يكون كختزير أجيع ثم أرسل إلى النجاسات أو كذباب يدر على الغادورات خائبا فى ترسيته نفسه كما أضبر الله بقوله وقد خاب من دستاها ( وان زكن نفسه صار فى حيز اللئكة وصارت له قوة رحانية إن تغل فى شراب صار شفاء أو غس يده فى طعام كان دواء أو مسح على عضو مؤلم برى أؤ دعا بدعاء استجيب أو أئسم على الله أبر قسه * ومن خصائصه أيضا أنه يصور كل ش بيده ويحكى كل صوت بفيه بنهس اللحم كالسبع ويأكل البقول كما تأكله البهائم ويلقط الحب كما يلقطه الطير، ومن فصائصه أنه قائم فى الهواء منتصب كالأشبار راكع كالبمائم ساجد كالحيتان والحيات (5 بالس راكن كالجبال رأسه كالغلك وروحه كالشس وعقله كالقر وحواسه كالسيارة ودموعه كالمطر وصوته كالرعد وضحكه كالبرق وظاهره كالبر وباطنه كالبحر ولحمه كالارض وعظامه كالجبال وشعره كالنبات وجسده كالأقاليم وعروقه كالآنهار وهو عدف الآغراض ولكل شى فيه نصيب ومن كل ش عنده خلة وله إلى كل شنء مسلك وبينه وبين كل ش نسبة ومشاكلة يحكن الغلك رأسه بطاهره وباطنه فالظاهر منه عيناه كالشمس والقمر وأذناه كزعل ومنخراه كالمريخ وفمه والحيات r. 660r. 916061.6. 61.00106.1. .641 60( .خبيت 41 .50-5 (5
Страница 98