قوله: "يَذكر" جملة وقعت حالا عن أنس.
قوله: "نحوه" أي نحو الحديث المذكور.
قوله: "غير أنه" استثناء أي غير أن يحيى بن سعيد لم يذكر عن أنس في هذه الرواية قول النبي ﵁ في الرواية السابقة: "إنَّ هذه المساجد" إلى آخره.
ص: ورَوَى طاوس: "أن النبي ﷺ أمر بمكانه أن يحفر".
ش: طاوس بن كيسان اليماني التابعي الكبير الثقة المأمون، وهذا مرسل.
ص: حدثنا بذلك أبو بكرة بكار بن قتيبة البكراوي، قال: ثنا إبراهيم بن بشار، قال: ثنا سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن طاوس بذلك.
ش: أي حدثنا بما رواه طاوس: بكَّار القاضي، والكل رجال الصحيح ما خلا بكّارا.
و"بشّار" على وزن فعال بالتشديد، من البشارة.
وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه" (١): عن ابن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن طاوس قال: "بال أعرابي في المسجد، فأرادوا أن يضربوه، فقال النبي ﵇: احفروا مكانه واطرحوا عليه دلوا من ماء، علّموا ويسّروا ولا تعسّروا".
ص: وقد روي عن عبد الله بن مسعود ﵁ عن النبي ﷺ بذلك أيضًا.
ش: أي بالحفر كما في رواية طاوس.
ص: حدثنا فهد بن سليمان، قال: ثنا يحيى بن عبد الحميد الحِمَّاني، قال: ثنا أبو بكر بن عياش، عن سمعان بن مالك الأسدي، عن أبي وائل، عن عبد الله قال: "بال أعرابي في المسجد، فأمر به النبي ﷺ فصُبَّ عليه دلو من ماء ثم أمر به فحفر مكانه".