170

Нукат Вафийя

النكت الوفية بما في شرح الألفية

Исследователь

ماهر ياسين الفحل

Издатель

مكتبة الرشد ناشرون

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٢٨ هـ / ٢٠٠٧ م

عليهِ قولُ النبيِّ ﷺ في جوابِ ذلكَ: «نعم» (١)، أو بأنّهُ أرادَ أن يجددَ نكاحَ أمِّ حبيبةَ أمِ المؤمنينَ ﵂؛ لكونِ النكاحِ الأولِ كانَ بغيرِ إرادته، ويغبرُ في (٢) وجههِ.
قولهُ: (عندي) (٣) وعلى تقديرِ عدمِ توجيههِ بوجهٍ واضح، فالذي ينبغي أن يقالَ في حقِّ عكرمةَ: وَهمَ في حديثهِ، أخطأَ، خالفهُ الحفّاظُ، ونحو ذلكَ من العباراتِ، ولا يقدحُ ذلكَ في مطلقِ حفظهِ، ولا في شيءٍ من حالهِ.
قوله: (وقد أفردتُ كتابًا) (٤) قالَ شيخُنا: «هذا الكتابُ لم يبيضْ، وعُدمَت مسودتُه» (٥) (٦).
قولُهُ: (بعدَ مقدمةِ الكتابِ) (٧) احترزَ بهِ عن قوله في المقدمةِ: وقالت عائشةُ ﵂ (٨): «أَمَرنا رسولُ اللهِ ﷺ أن نُنْزِلَ الناسَ منازلهم» (٩).

(١) الحديث هو ما رواه عكرمة بن عمار، عن أبي زميل، عن ابن عباس، قال: كان المسلمون لا ينظرون إلى أبي سفيان، ولا يقاعدونه، فقال للنبي ﷺ: ثلاث أعطنيهنَّ، قال: نعم، قال: عندي أحسن العرب وأجمله أم حبيبة بنت أبي سفيان، أزوجكها. قال: نعم .. الحديث، وهو في صحيح مسلم ٧/ ١٧١ (٢٥٠١). وانظر في توجيه الإيرادات الواردة حول الحديث في شرح صحيح مسلم ٨/ ٢٤٧ عقب (٢٥٠١) للنووي.
(٢) جاء في حاشية (أ): «أي: عليه بعض غبار».
(٣) شرح التبصرة والتذكرة ١/ ١٣٦.
(٤) شرح التبصرة والتذكرة ١/ ١٣٧.
(٥) النكت على كتاب ابن الصلاح لابن حجر ١/ ٣٨٠، وبتحقيقي: ١٨٠.
(٦) من قوله: «قوله: وقد أفردت كتابًا ...» إلى هنا لم يرد في (ك).
(٧) شرح التبصرة والتذكرة ١/ ١٣٧.
(٨) عبارة: (﵂) لم ترد في (ك).
(٩) مقدمة صحيح مسلم ١/ ٦ ط فؤاد، و١/ ٥ ط الإستانبولية والحديث أخرجه أحمد في الزهد
(٩٠)، وأبو داود (٤٨٤٢)، وأبو يعلى (٤٨٢٦)، وابن خزيمة كما في إتحاف المهرة=

1 / 183