154

Нукат Вафийя

النكت الوفية بما في شرح الألفية

Исследователь

ماهر ياسين الفحل

Издатель

مكتبة الرشد ناشرون

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٢٨ هـ / ٢٠٠٧ م

التصحيحِ بمجردِ حالِ الراوي في العدالةِ والاتصالِ، مِنْ غيرِ نظرٍ إلى غيرهِ، بل ينظرونَ في حاله معَ منْ رَوَى عنه، في كثرةِ ملازمتهِ له، أو قلتها، أو كونه مِنْ بلدهِ ممارسًا لحديثهِ، أو غريبًا منْ بلدِ منْ أخذَ عنهُ، وهذهِ أمورٌ تظهرُ بتصفّحِ كلامهم، وعملهم في ذلكَ (١)، واللهُ تعالى أعلمُ». قوله: ٣٩ - وَعِنْدَهُ التَّصْحِيْحُ لَيْسَ يُمْكِنُ ... فِي عَصْرِنَا، وَقَالَ يَحْيَى: مُمْكِنُ / ٤٢أ / لما ذكرَ أصحَّ كُتبِ الحديثِ، والصحيحَ الزائدَ على " الصحيحينِ "، والمستخرجاتِ، ثمَّ ما يتعلقُ بذلكَ منَ المراتبِ، أشعرَ بانحصارِ الصحيحِ في ذَلِكَ؛ فأشعرَ بسدِّ بابِ التصحيحِ في هذه الأزمنةِ فصرحَ بهِ. قالَ شيخُنا: «وهذا - أي ردُّ الشيخِ عليهِ، أي: العراقيِّ على ابنِ الصلاحِ (٢) - غيرُ جيدٍ، لأنَّهُ دفعٌ غيرُ مستندٍ إلى دليلٍ، ودعَوَى لا برهانَ عليها، والذي ينبغي أَنَّ تبرزَ علةُ كلِ قولٍ، ويبرهنَ على رجحانِ أحدهما، فأقولُ (٣) وباللهِ التوفيقِ: مقدمةُ عبارةِ ابنِ الصلاحِ: «لأنَّهُ ما مِنْ إسنادٍ مِنْ ذَلِكَ إلا وتجدُ في رجالهِ من اعتمدَ في روايتهِ على ما في كتابهِ عريًا عما يشترطُ في الصحيحِ مِن الحفظِ، والضبطِ، والإتقانِ؛ فإنَّ الأمرَ إذًا في معرفةِ الصحيحِ (٤) والحسنِ إلى الاعتمادِ على ما نصَّ عليهِ أئمةُ الحديثِ في تصانيفهم المعتمدةِ المشهورةِ التي يؤمنُ فيها لشُهرتها منَ التغييرِ والتحريفِ، وصارَ معظمُ المقصودِ بما يتداولُ مِنَ الأسانيدِ خارجًا عن ذَلِكَ إبقاء

(١) من قوله: «قلت: قوله: وقد بينت المثلية ...» إلى هنا لم يرد في (ك). (٢) من قوله: «لما ذكر أصح كتب الحديث ...» إلى هنا لم يرد في (ك)، والجملة الاعتراضية لم ترد في (ف). (٣) كتب ناسخ (أ): «أي: ابن حجرٍ». (٤) من قوله: «من الحفظ والضبط» إلى هنا لم يرد في (ف).

1 / 167