أولًا: جلال الدين السيوطي: فقد وصفه بأنه: «علامة محدّث حافظ، وبأنه مهر وبرع في الفنون وله تصانيف كثيرة حسنة» (١).
ثانيًا: ابن عماد الحنبلي: فقد وصفه بأنه: «المحدّث المفسر الإمام العلامة المؤرخ، وبأنه كان من أعاجيب الدهر وحسناته» (٢).
ثالثًا: محمد بن علي الشوكاني: فقد وصفه بأنه: «من الأئمة المتقنين المتبحرين في جميع المعارف وأنه من أوعية العلم المفرطين في الذكاء، الجامعين بين علمي المعقول والمنقول» (٣).
نقد العلماء له والكلام عليه:
أولًا: السخاوي: فقد وصفه بقوله: «... ولكن أضله التيه، وحب الشرف والسمعة، وأنزل نفسه محلًا لم ينته لعشره بحيث زعم أنه قيم العصرين بكتاب الله وسنة رسوله، وأنه أبدى ببديهته جوابًا مكث التقي السبكي واقفًا عنه أربعين سنة، وإنه لا يخرج عن الكتاب والسنة بل هو متطبع بأطباع الصحابة مع رميه للناس بما يقابله الله عَلَيْهِ، حتى أنه طعن في حافظ الشام ابن ناصر الدين إلى غيره من الأكابر كالقاياتي والنويري، وما سلم منه أحد وليس بثقة ولا صدوق» (٤).
وقد انتقده السخاوي أيضًا في كتابه " الضوء اللامع " عندما ترجم له فقد ملأ ترجمته بالسب والعيب والانتقاص والمثالب فقد قال عنه: «وركب البحر في عدة غزوات، ورابط غير مرة، الله أعلم بنيته في ذلك كله، وأنه رمى الناس بالقذف والفسق والكذب والجهل، وذكر ألفاظ لا تصدر من عاقل وأمورًا متناقضة وأفعالًا
_________
(١) انظر: نظم العقيان في أعيان الأعيان: ٢٤.
(٢) انظر: شذرات الذهب ٧/ ٣٤٠.
(٣) انظر: البدر الطالع ١/ ٢٠.
(٤) انظر: وجيز الكلام في الذيل على دول الإسلام للسخاوي ٣/ ٩٠٩ - ٩١١.
1 / 19