============================================================
اياب العلام قوله: (وهو الذي يمكن)(1) هذا تعريف الدليل، والصحيح في تعريفه حذف لفظة العلم منه، فهو: ما يمكن التوصل بصحيح النظر فيه إلى مطلوب خبري(2) ليشمل (المطلوب])(3) العلم والظن، وما في الأصل تعريف المتكلمين، والنظر: هو الفكر الذي يطلب به علم أو غلبة ظن ، نقله في المواقف عن القاضي أبي بكر الباقلاني (4) قال :" والمراد بغلبة الظن : الظن، وانما عير بهذه العبارة تنبيها على أن الغلبة - أي الرجحان - مأخوذ في ماهية الظن ، والفكر: ترتيب أمور معلومة أو مظنونة لتأدي(5) إلى مجهول "(6) .
قوله : (وقيل : قول إلى آخره) (7) هذا تعريف المناطقة (8)، والقول عندهم : هو المركب، فيخرج المفردات، ومؤلف : أي تأليفا خاصا، فيخرج غير المؤلف كذلك ، و (من قضايا) يخرج المؤلف من مفردات [ج / 42]، و ( يستلزم) يخرج ما لا يستلزم و (لذاته) يخرج ما يستلزم لالذاته ، كقولنا : (1) مساول: (ب) و (ب) مساو ل: (ج) يستلزم أن الألف مساو [ا44] للجيم لكن لا لذات القول بل بواسطة أن مساوي المساوي مساو، فلو قيل : زيد مصادق لعمرو، وعمرو مصادق لبكر؛ لم يستلزم أن يكون زيد مصادقا لبكر، فلو كانت النتيجة في هذا للذات وبحسب الصورة لم تختلف (6) ولكنها لخصوص (10) هذه المادة، وذلك لفوات شرطه بحسب الصورة، لأن هذا من الشكل (ب /42) الثاني، وشرط انتاجه بحسب الكمية كلية كبراه، وبحسب الكيفية اختلاف مقدمتيه بالايجاب والسلب (11).
(1) شرح العقائد:18، وتكملته : وهو الذي يمكن التوصل بصحيح النظر فيه إلى العلم بمطلوب خبري: (2) في (1) : جدي ، وفي (ب) جزئي: (3) المطلوب : ساقط من (ب).
(4) الباقلاني: أبو بكر محمد بن الطيب بن حمد بن جعفر البصري، المكي، الأصولي قاض، من كبار علماء الكلام، صاحب المصنفات، منها التمهيد والانصاف وإعجاز القرآن وغيرهاء انتهت إليه الرثاسة في مذهب الأشاعرة، توفي ببغداد سنة 403 ه تأريخ بغداد للخطيب البغدادي: 5 /379 - 383، وفيات الأعيان لابن خلكان: (608) 36914 270، المتتظم لابن الجوزي : 7/ 265، شذرات الذهب لابن العماد الحنبلي: 3/ 169 - 170، الباقلاني وآراؤه الكلامية للدكتور محمد رمضان : 131 -243 .
(3) في كل النسخ : للتأدي، ولعل الصحيح ما أثبتناه .
(6) المواقف للايجي:1 / 116، الباقلاني وآراؤه الكلامية للدكتور محمد رمضان: 270 -273.
(7) شرح العقائد: 18 ، وتكملته : مؤلف من قضايا يستلزم لذاته قولا آخر: (8) ينظر : البرهان للكلنبوي : 285، رسائل الرحمة في المنطق والحكمة للشيخ عبد الكريم المدرس: 70.
(9) في (ب) و(ج): تتخلف.
(10) في (ج) : بخصوص.
(11) الشكل الثاني : وهو ما كان الحد الأوسط فيه موضوعا في الصغرى محمولا في الكبرى نحو : كل معدن قابل للطرف، وكل ذهب معدن، ينتج بعض القابل للطرق ذهب، ينظر : رسائل الرحمة في المنطق والحكمة للشيخ عبد الكريم المدرس:25،28، علم المنطق للدكتور محمد رمضان :87، شرح السلم للشيخ عبد الملك السعدي : 30.
Страница 221