219

============================================================

ااب الا قوله : (كالشمنية) (1) - بضم السين ل[ب /40) المهملة وفتح الميم - : قوم من كفار الهند يعبدون الأوثان ، نسبة إلى سؤمنات ، قاله في شرح المواقف (2)، وقال في القاموس(3): والشمنية كجهنية: قوم بالهند، دهريون، قائلون بالتناسخ، والبراهمة: قوم من حكماء الهند، ينسبون إلى برهام من علماتهم ، قال في القاموس (4). لا يجوزون على الله - تعالى - بعثة الرسل، وقوله: (كالسوفسطائية) (5) أي كخلافهم في جميع الضروريات: قوله: (بخلاف النبي)(6) أي فإنه لا يشترط فيه الكتاب قطعا، فيكون على هذا القول -وهو اشتراط الكتاب في الرسول - أعم منه، والشارح يرى أنه ليس أعم إلا على هذا القول، فإنه يرى أن تعريف النبي كتعريف الرسول الذي صدر به، والحق أن النبي لم يبعث للتبليغ وإنما يبعث لتاييد أحكام الرسول الذي كان قبله أو يوحى إليه ليعمل ولا يؤمر بالدعاء، قال شيخنا في القطعة التي وجدت من أول شرحه للمنهاج (7):" وأما الرسول من البشر في لسان الشرع ، فهو: إنسان بعثه الله لتبليغ ما أوحي إليه. قال الحليمي (4) وغيره (9): النبي من أوحي إليه، فإن (1) شرح العقائد: 18.

(2) شرح المواقف للجرجاني :1/ 130 .

(3) القاموس المحيط للفيروز آبادي : باب النون ، فصل السين ، سمن ، إلا أنه قال : كفريتة، 1206 .

(4) القاموس المحيط للفيروز آبادي : باب الميم، فصل الباء، البرهمة، 1080 .

(5) شرح العقائد: 18.

(6) المصدر السابق: 18.

(7) إذاقال: شيختا فيعني به ابن حجر العسقلاني، والمنهاج جاه بعدة مصنفات لعدة مؤلفين، منها : منهاج العابدين للغزالي، ومنهاج السنة لابن تيمية، ومنهاج الطالبين ؛ والمنهاج في شرح صحيح مسلم بن الحجاج كلاهما للنووي، ويبدو أن المعني به هو الأخير، وقد ذكره د . شاكر محمود في : ابن حجر مصتقاته ودراسة منهجه وموارده في كتابه الإصابة:1 / 396، 397، رقم (37) ضمن المصنفات المنسوبة له ، إلا أن إرجاع البقاعي الكتاب إلى ابن حجر يزيل الشكوك في نسيته لابن حجر، وذكر د . شاكر - ايضا - في هامش (1) 1/ 397 أنه ورد في فهرس المكتبة العمومية في دمشق: 39، 40، ذكر الأول من تحفة المحتاج بشرح المنهاج لشهاب الدين ابن حجر تحت الأرقام من 19 -31، فقد ذكر الأول والثاني والثالث والرابع، ولم ترد عن هذا الكتاب تفاصيل أوفى في الفهرس المذكور.

(9) الحليمي: أبو عبد الله الحسين بن الحسن بن محمد بن حليم، البخاري، الجرجاني، فقيه شافعي، قاض، كان رتيس أهل الحديث في ما وراء النهر، له المنهاج في شعب الايمان، اعتمد عليه البيهقي في الجامع لشعب الايمان، قال الأسنوي: جمع فيه احكاما كثيرة ، ومعاي غريبة، لم أظفر بكثير منها في غيره ت 403 ه، ينظر: مرآة الجنان لليافعي: 5/3، البداية والنهاية لابن كثير: 11 / 399، طبقات الشافعية للأسنوي: 120، 121، شذرات الذهب لابن العماد:168/3.

(9) وهو القول المشهور، وبه قال الجمهور وعامة الأشاعرة، وصححه القاضي عياض في الشفاء، ينظر : أصول الدين للبغدادي : 154 ، الشفاء للقاضي عياض :1 / 251، النبوات لابن تيمية : 218، شرح العقيدة الطحاوية لابن أبي العز: 167 ، المسامرة بشرح المسايرة لابن أبي الشريف القدسي : 231، شرح الخريدة للدردير :16 ، العقيدة الإسلامية بنكة:/41-39.

Страница 219