============================================================
النكت والثواند عل ش العافر البعض بالتضمن، فلا خلاف (1) في المآل حينيذ، والقضية هنا- وهي: مجموع الحمد لله - مندرجة تحت موضوعها، وهو الحمد، كما قرر في تحقيق المحصورات في قولهم: إن معنى كل ح لج 5) ب كل ما لو وجد كان حينئذ (2) من الأفراد الممكنة، فهو بحيث لو وجد كان ب أي كل حمد حتى الموجود في هذه القضية المصدر بها هذا الكتاب لله - تعالى - (3).
وجملة الحمد لله خبر، لانطباق حد الخبر عليه، فإن مدلولها ثابت مع قطع النظر عن لفظ اللافظ، واعتبار المعتبر، وهو ثبوت جميع المحامد لله- تعالى - وأما حصول الحمد بها من المتكلم فإنما أوجده نطقه بها، مع الإذعان لمدلولها، فهي (4) إنشاء من هذه الحيثية، بمعنى أن الحمد منه أوجد بها بعد أن لم يكن، لا بمعنى ما يقابل الخبر، وكذا قولنا: زيد عالم، فاتصافه بالعلم حاصل، سواء تكلم المتكلم بذلك أم لا، فهو خبر محض، وأما قيام هذا المعنى بنفس المتكلم مع إذعانه له، فهو أمر حدث بعد أن لم يكن أصلا، أو بعد أن كان مغفولا عنه، فهو حمد منشأ بهذا الاعتبار، أي موجد.
واللام في لله للاختصاص(5)، أي الحمد مختص به الله - تعالى -دون غيره من الموجودات، أي أنه مقصور عليه، لا يستحقه أحد سواه.
واختلفوا: هل هذا الاسم العظيم مرتجل؟ وهو محكي عن إمامنا الشافعي (6)[6/1]) أو مشتق؟ وهو مذهب الجمهور، وكثير من أهل الأدب (7)، وعلى هذا فقيل: كان أصله: إلاء أدخلت عليه أل المعرفة، فصار: الإله، فحذفت الهمزة الأصلية تخفيفا فصار:"أللاء" ثم أدغمت اللام الأولى في الثانية وفخم تعظيما فبقي الله * وهو: اسم للذات المقدس، ومعنى [ب /6] "لاله": المعبود بحق، فهو : معنى كلي ، إلا أنه منحصر في الباري - تعالى - مثل الشمس، معناه كلي، وهو منحصر في الكوكب النهاري الذي لا نشاهد غيرهه ويعتبر كليا عند الاستثناء منه في كلمة التوحيد، فإله في النفي يوضع كليا مع قطع النظر عن انحصاره في الواحد (8)، ثم (1) في (ب) و(ج ): فلا خلف.
(2) في (1) و (ب) : ح بالاختصار.
(3)لفظ : (تعالى) ساقط من: (ج).
4) في (ج): فهو.
(5) ينظر تفسير الرازي : 220/1.
(6) واليه ذهب الزخشري في كشافه : 1 /6 ، والرازي في تفسيره:1/ 156 .
((2) منهم: يونس بن حبيب والكسائي والفراء وقطرب والأخفش والخليل بن أحمد وسيبويه وأبو عثمان المازني ، ذكرهم الزجاجي في اشتقاق أسماء الله:26 -42، وينظر : تفسير ابن عطية: 37، تفسير الرازي :138/1، تفسير القرطي: 1/ 102، البحر المحيط لاي حيان: 14/1، تفسير البيضاوي :1 /ك لسان العرب لابن منظور: حوف الهمزة أله114/1.
(8) في (ب) : الواجد.
Страница 164