والجواب: لأنه في العنق ألزم، لأنه يصير بمنزلة الطوق، لأن محل ما يزين من طوق أو غيره وكذا موضع الغل.
ونصب ﴿حَسِيبًا﴾ [الإسراء: ١٤] على الحال، والعامل فيها ﴿كَفَى﴾ [الإسراء: ١٤]، وقيل: هو نصب على التمييز، والأول أقيس.
وموضع ﴿بِنَفْسِكَ﴾ رفع؛ لأنه فاعل ﴿كَفَى﴾ والباء زائدة، وقال أبو بكر بن السراج المعنى: كفى الاكتفاء بنفسك، فالاعل على هذا محذوف.
وقرأ ابن عامر ﴿يَلْقَهُ﴾ بضم الياء وتشديد القاف، وقرأ الباقون ﴿يَلْقَاهُ﴾ بالتخفيف وفتح الياء.
وقرئ ﴿وَيخْرِجُ لَهُ كِتَابًا﴾ وقرئ ﴿وَنُخْرِجُ لَهُ كِتَابًا﴾ .
فمن قرأ ﴿وَنُخْرِجُ لَهُ كِتَابًا﴾ فمعناه: يظهر له كتابًا، فتنصب (كتابًا) على هذا الوجه؛ لأنه مفعول. ومن قرأ (وَيخْرِجُ لَهُ كِتَابًا﴾ نصب (كتابًا) على الحال، أي: ويخرج له طائرة كتابًا.
ولو قرئ: ويخرج له كتاب، لجاز على ا، هـ الفاعل، وكذا لو قرئ: ويخرج له كتاب له، على ما لم يسم فاعله لجاز، إلا أن القراءة سنة.
ونصب ﴿مَنْشُورًا﴾ على الحال من ﴿يَلْقَاهُ﴾ في القراءتين جميعًا.
* * *
قوله تعالى: ﴿وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا﴾ [الإسراء: ١٦]
الأمر: ضد النهي، والإتراف: التنعيم، والفسق: الخروج عن الطاعة.