190

Нукат в Коране

النكت في القرآن الكريم (في معاني القرآن الكريم وإعرابه)

Исследователь

د. عبد الله عبد القادر الطويل

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م

وقيل أمره: القيامة، فعلى هذا الوجه يكون (أتى) بمعنى (يأتي) . وجاز وقوع الماضي هاهنا لصدق المخبر بما أخبر، فصار بمنزلة ما قد مضى. وقد شرحناه فيما تقدم. * * * قوله تعالى: ﴿فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِنْ فَوْقِهِمْ﴾ [النحل: ٢٦] يقال: لم قال: ﴿مِنْ فَوْقِهِمْ﴾، وقد علم أن السقف يخر من فوقهم؟ وعنه جوابان: أحدهما: أنه للتوكيد، كما تقول لمن تخاطبه: قلت أنت كذا وكذا. والثاني: أنه جاء كذلك ليدل أنهم كانوا تحته؛ لأنه يجوز أن يقول الرجل: خر عليَّ السقف وتهدم على المنزل: ولم يكن تحتها. وقال ابن عباس وعبد الرحمن بن زيد: نزل هذا في نمرود. وقيل: في بختنصر. * * * قوله تعالى: ﴿نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهِ مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَبَنًا خَالِصًا﴾ [النحل: ٦٦] يقال: سقيته إذا ناولته ليشرب، وأسقيه إذا جعلت له ماء ليشربه دائمًا، من نهر أو غيره، يقال: سقى وأسقى بمعنى، قال لبيد. سقى قومي بني مجد وأسقى نميرًا والقبائل من هلال ووما يسأل عنه أن يقال: على ما يعود الضمير في ﴿بُطُونِهِ﴾؟. والجواب: أ، العلماء اختلفوا في ذلك. فذهب بعضهم: إلن أن ﴿الْأَنْعَامِ﴾ جمع، والجمع يذكر ويؤنث، فجاء هاهنا على لغة من يذكر، وجاء في سورة (المؤمنين) على لغة من يؤنث.

1 / 283