Точки, указывающие на выразительность в различных типах наук и суждений

Ибн Али Кассаб d. 360 AH
135

Точки, указывающие на выразительность в различных типах наук и суждений

النكت الدالة على البيان في أنواع العلوم والأحكام

Номер издания

الأولى ١٤٢٤ هـ

Год публикации

٢٠٠٣ م

دليل على أن من وضع الكلمة موضع غيرها، لا يكون كاذبا إذ لا يشك أحد من المسلمين أن عيسى ليس بخالق، وإنما أراد - والله أعلم - أنى أصور لكم صورة طير، فأنفخ فيه فيكون طيرا بإذن الله - أي بإطلاق الله - لا محالة لا بعلمه كما تزعم القدرية: أن الإذن بمعنى العلم، إذ لو كان (فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ) بمعنى علمه، لا بإطلاقه لكان خالق الطير عيسى لا ربه، إذ كان، جل وتعالى، لا يخلق بعلمه إنما يخلق بقدرته، ويدبر بعلمه، وهذا من قولهم: هي النصرانية بعينها، بل زيادة عليها. في القضاء والقدر: قوله تعالى، إخبارا عنه ﷺ (وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللَّهِ) حجة عليهم في إنكارهم إضافتنا الأفعال إلينا وقضاءها وخلقها إلى الله، ﷻ

1 / 212