Нужат Раид
نجعة الرائد وشرعة الوارد في المترادف والمتوارد
Издатель
مطبعة المعارف
Место издания
مصر
مِنْ كَذَا.
وَيُقَالُ: عَذِيرِي مِنْ فُلان، وَمَنْ يَعْذِرُني مِنْ فُلان، أَيْ مَنْ يَعْذِرُني إِذَا كَافَأْتُهُ بِسُوءِ صَنِيعِهِ.
وَهَذَا أَمْر لا يَسَعُنِي الصَّبْرُ عَلَيْهِ، وَلا مَوْضِعَ مَعَهُ لِلْحِلْمِ، وَلا مَكَانَ لِلاحْتِمَالِ، وَهَذَا ذَنْب لا يَتَغَمَّدُهُ حِلْم، وَلا تَسَعُهُ مَغْفِرَة.
وَيُقَالُ: فُلانٌ لَيْسَ فِيهِ غَفِيرَة أَيْ لا يَغْفِرُ ذَنْب أَحَد، وَلَيْسَ فِيهِ عَذِيرَة أَيْ لا يَعْذِرُ أَحَدًا.
وَتَقُولُ: أَنْمَيْتُ لِفُلان، وأَمْدَيْتُ لَهُ، وَأَمْضَيْتُ لَهُ، إِذَا تَرَكْتَهُ فِي قَلِيل الْخَطَإِ حَتَّى يَبْلُغَ أَقْصَاهُ فَتُعَاقِبَهُ فِي مَوْضِعٍ لا يَكُونُ لِصَاحِبِ الْخَطَإِ فِيهِ عُذْر.
وَتَقُولُ: فِي الْوَعِيدِ لأَفْرُغَنَّ لَك، وَلأَعْرِفَنَّ لَك ذَلِكَ، وَلأَعْصِبَنَّ سَلَمَتَك، وَلَتَجِدَنِّي عِنْدَ مَا سَاءَك، وَلَتَجِدَنَّ غِبَّهَا، وَلَتَنْدَمَنَّ عَلَى مَا فَعَلْتَ، وَلِتَعْلَمَنَّ نَبَأَهُ بَعْد حِين.
وَفِي النِّهَايَةِ وَفِي حَدِيثِ عَوْفِ بْنِ مَالِك: " لَتَرُدَّنَّهُ أَوْ لأُعَرِّفَنَّكَهَا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ ". أَيْ لأُجَازِيَنَّك بِهَا حَتَّى تَعْرِفَ سُوءَ صَنِيعِك، هِيَ كَلِمَةٌ تُقَالُ عِنْدَ التَّهْدِيدِ وَالْوَعِيدِ.
وَيَقُولُ الْمُتَوَعِّد بِالْقَتْلِ: لأَضْرِبَنَّ الَّذِي فِيهِ عَيْنَاك.
2 / 115