272

Нуждат Раид

نجعة الرائد وشرعة الوارد

Издатель

مطبعة المعارف

Место издания

مصر

بِالتَّشْدِيدِ فَتَطَمَّعَ، وَفِي الْمَثَلِ " رُبَّ مَصْرَع تَحْتَ مَطْمَع"، " وَأَكْثَر مَصَارِع الرِّجَالِ تَحْتَ بُرُوق الآمَال ". وَتَقُولُ فِي ضِدِّهِ: قَنِعَ فُلان بِمَا قَسَمَ لَهُ، وَرَضِيَ بِهِ، وَاكْتَفَى بِهِ، وَاجْتَزَأَ بِقِسْمَة الْقَدَر. وَإِنَّهُ لَرَجُل قَنُوعٌ، عَفِيف النَّفْسِ، عَفِيف الطُّعْمَة، نَزِيه النَّفْسِ، عَزُوف النَّفْسِ، ظَلِف النَّفْس، وَظَلِيفهَا، وَقَدْ عَزَفَتْ نَفْسه عَنْ الشَّيْءِ أَيْ زَهَدَتْ فِيهِ وَانْصَرَفْت عَنْهُ، وَظَلِفَتْ عَنْهُ ظَلَفًا أَيْ كَفَّتْ، وَعَزَفَهَا هُوَ، وَظَلَفَهَا، أَيْ كَفَّهَا وَصَرَفَهَا. وَإِنَّهُ لَرَجُل زَهِيد الْعَيْن وَهُوَ خِلافُ رَغِيبهَا، وَإِنَّهُ لَيَعِفُّ عَنْ الْمَطَامِعِ الدَّنِيئَةِ، وَيَتَكَرَّم عَنْ الْمَكَاسِبِ الشَّائِنَةِ، وَمَعَهُ قَنَاعَةٌ، وَرِضىً، وَعِفَّةٌ، وَعَفَافٌ، وَنَزَاهَةٌ، وظَلافَةٌ، وَظَلَفٌ. وَفُلان عَزُوفٌ عَنْ الدُّنْيَا، رَاغِب عَنْ ثَرَائِهَا، زَاهِدٌ فِي الاسْتِكْثَارِ مِنْ موجودها، وَإِنَّهُ لَيَقْنَع مِنْهَا بِالْيَسِيرِ، وَيَجْتَزِئ مِنْهَا بِاللَّفَاءِ، وَيَتَقَنَّعُ بِالْكَفَافِ، وَيَرْضَى بِمَيْسُورِ عَيْشِهِ. وَيُقَالُ: أَجْمَلَ فُلانٌ فِي الطَّلَبِ إِذَا لَمْ يَحْرِصْ، وَخُذْ مَا طَفَّ لَك، وَمَا اِسْتَطَفَّ لَك، أَيْ مَا دَنَا وَتَهَيَّأَ. وَمِنْ كَلامِهِمْ تَغَثَّثْ حَتَّى تَسْتَسْمِنَ أَيْ ارْضَ بِالْعَمَلِ الدُّونِ حَتَّى تَجِدَ الْخَطِير.

1 / 262