260

Нуждат Раид

نجعة الرائد وشرعة الوارد

Издатель

مطبعة المعارف

Место издания

مصر

وَمَحَا اِسْمه مِنْ صَحِيفَتِي، وَذَهَبَ مَا كَانَ يَعْتَادُنِي إِلَيْهِ مِنْ الشَّوْقِ، وَرَاجَعْت فِيهِ صَبْرِي، وَاسْتَمَرَّ بَعْدَهُ مَرِيرِي. وَقَدْ رَأَيْت مِنْهُ مَا أَسْلانِي عَنْ حُبِّهِ، وَسَلانِي عَنْ ذِكْرِهِ، وَشَعَبَ أَفْلاذ كَبِدِي بِالصَّبْرِ عَنْهُ، وَمَسَحَ أَعْشَار قَلْبِي بِيَد السُّلُوّ، وَشَفَى كَبِدِي مِنْ عُرَوَاءَ الشَّوْق، وَأَصْبَحَ نُزُوعِي إِلَيْهِ نُزُوعًا عَنْهُ. وَيُقَالُ: سَقَيْتَنِي عَنْك سَلْوَة، وَسُلْوَانًا، أَيْ عَمِلْت بِي عَمَلا سَلَوْت بِهِ عَنْك. وَفُلانٌ يُسَلِّي الْغَرِيبَ عَنْ وَطَنِهِ، وَيُذْهِلُ الْعَاشِقَ عَنْ مَعْشُوقِهِ، وَيُلْهِي الإِلْف عَنْ إِلْفِهِ. وَتَقُولُ: قَدْ تَلَهَّيْت بِكَذَا، وَتَشَاغَلْت بِهِ، وَتَعَلَّلْت بِهِ، وَقَدْ لَهَّيْت بِهِ عَنْ كَذَا، وَشُدِهْت عَنْهُ، وَأَنَا مَشْغُولٌ عَنْهُ، وَمَشْغُولُ الْقَلْبِ، وَأَنَا عَنْهُ فِي شُغْلٍ شَاغِلٍ، وَيُقَالُ: فِي هَذَا الأَمْرِ مَلْهَاة لَك، وَمَسْلاة لَك، وَالْبُعْد مَسْلاة الْعَاشِق.

1 / 250