226

Нуждат Раид

نجعة الرائد وشرعة الوارد

Издатель

مطبعة المعارف

Место издания

مصر

أَلْهِمْنَا الصَّبْر، وَأَوْزِعْنَا الصَّبْر، وَرَبّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا. وَيُقَالُ فِي ضِدِّهِ: جَزِعَ الرَّجُلُ، وَهَلِعَ، وَهُوَ أَشَدُّ الْجَزَع وَأَفْحَشُهُ، وَهُوَ رَجُلٌ جَزُوعٌ، وَهَلُوعٌ، وَبِهِ جَزَعٌ، وَهَلَعٌ، وَهَلُوعٌ، وَبِهِ هِلاعٌ شَدِيدٌ.
وَقَدْ نَزَلَتْ بِهِ نَازِلَةٌ فَارْفَضَّ لَهَا صَبْرُهُ، وَانْحَلَّتْ عُقْدَةُ صَبْرِهِ، وَانْتَقَضَتْ مِرَّة صَبْره وَانْفَصَمَتْ عُرَى صَبْرِهِ، وَانْفَتَقَتْ بِنَائِق صَبْره، وَانْهَارَ جُرف اِصْطِبَاره وَتَقَوَّضَتْ دَعَائِم اِصْطِبَاره، وَتَدَاعَتْ حُصُون صَبْرِهِ، وَدُكَّتْ أَسْوَار صَبْرِهِ، وَمُزِّقَتْ كَتَائِب صَبْرِهِ.
وَرَهِقَهُ مِنْ الأَمْرِ مَا عِيلَ بِهِ صَبْرُهُ، وَضَاقَ بِهِ ذَرْعُهُ، وَضَاقَ عَنْهُ طَوْقُهُ وَعَجَزَ عَنْهُ وُسْعه، وَعَجَزَتْ مُنَّتُهُ عَنْ اِحْتِمَالِهِ، وَوَهَنَ بِهِ صَبْرُهُ، وَوَهَى جَلَدُهُ، وَرَقَّ جَلَدُهُ، وَوَهَى جَأْشُهُ، وَخَارَ اِصْطِبَاره، وَضَعُفَ اِحْتِمَالُهُ، وَنَفِدَ صَبْرُهُ، نُزِفَ صَبْرُهُ،

1 / 216