211

Нуждат Раид

نجعة الرائد وشرعة الوارد

Издатель

مطبعة المعارف

Место издания

مصر

الْحُزْن، وَأَخَذَ بِكَظَمِهِ، وَأَغَصَّهُ بِرِيقِهِ، وَأَشْرَقَهُ بِرِيقِهِ، وَأَجْرَضَهُ بِرِيقِهِ، وَأَشْجَاهُ بِغُصَّتِهِ، وَأَشْرَقَهُ بِدَمْعِهِ، وَخَنَقَهُ بِعَبْرَتِهِ، وَلاعَ قَلْبُهُ، وَلَعَجَ فُؤَادَهُ، وَأَرْمَضَ جَوَانِحَهُ، وَأَصْلَى ضُلُوعه، وَاسْتَوْقَدَ صَدْرَهُ، وَضَرَّمَ أَنْفَاسَهُ، وَمَزَّقَ أَحْشَاءهُ، وَفَطَرَ مَرَارَته، وَفَتَّ كَبِدَهُ، وَأَسْخَنَ عَيْنَه، وَأَطَارَ نَوْمَهُ، وَأَرَّقَ جَفْنَه، وَأَقَضَّ مَضْجَعَهُ، وَأَطَالَ لَيْلَه. وَقَدْ ضَافَهُ الْهَمّ، وَتَضَيَّفَتْهُ الْهُمُوم، وَاسْتَضَافَتْهُ، وَتَأَوَّبَتْهُ، وَطَرَقَتْ الْهُمُومُ مَضْجَعَهُ، وَضَافَ الْهَمّ وِسَادَهُ، وَقَدْ اِفْتَرَشَ الْهَمّ، وَتَوَسَّدَ الْقَلَق، وَبَاتَ رَائِد الْوِسَاد، وَبَاتَ الْهَمّ ضَجِيعه، وَبَاتَ الْهَمّ يُنَاجِيه، وَبَاتَتْ الْهُمُوم تَنْتَجِي فِي صَدْرِهِ، وَتَتَنَاجَى فِي صَدْرِهِ. وَإِنَّ فِي صَدْرِهِ نَجِيَّة قَدْ أَسْهَرَتْهُ، وَبَاتَ لَيْلَةً يُسَاوِرُالْهُمُوم، وَيُسَامِرُالنُّجُوم، وَبَاتَ يَتَقَلَّبُ عَلَى الْجَمْرِ، وَيَتَقَلَّبُ

1 / 201