143

Нуждат Раид

نجعة الرائد وشرعة الوارد

Издатель

مطبعة المعارف

Место издания

مصر

Империя
Османы
وَتَقُولُ: تَخِمَ الرَّجُل مِنْ الطَّعَامِ، وَعَنْ الطَّعَامِ، وَاتَّخَمَ بِالتَّشْدِيدِ، إِذَا ثَقُلَ عَلَى مَعِدَتِهِ فَلَمْ يَسْتَمْرِئْهُ، وَاجْتَوَاهُ مِثْله، وَقَدْ أَتْخَمَهُ الطَّعَامُ، وَأَصَابَتْهُ مِنْهُ تُخَمَةٌ بِضَمٍّ فَفَتْحٍ، وَبَرَدَةٍ، وَوَبَلَةٍ بِالتَّحْرِيكِ فِيهِمَا، وَهَذَا طَعَامٌ مَتْخَمَة أَيْ يُتَّخَمُ عَنْهُ، وَإِنَّهُ لَطَعَام وَخِيَم، وَقَدْ وَخُمَ بِالضَّمِّ وَخَامَة، وَتَوَخَّمْتُهُ أَنَا، وَاسْتَوْخَمْتُهُ، إِذَا لَمْ تَسْتَمْرِئْهُ وَلَمْ تَحْمَدْ مَغَبَّته.
وَهَذَا طَعَام ثَقِيل، غَلِيظ، شَاقّ، بَطِيء الْهَضْمِ، عَسِر الْهَضْمِ، وَقَدْ شَقَّ الطَّعَام عَلَى مَعِدَتِهِ، وَثَقُلَ عَلَى مَعِدَتِهِ، وَنَالَتْهُ مِنْهُ ثَقْلَة بِالْفَتْح، وَثَقَلَة بِالتَّحْرِيكِ، وَيُقَالُ: طَعَامٌ مِرْيَاح أَيْ نَفَّاخ تَكْثُرُ عَنْهُ الرِّيَاحُ فِي الْبَطْنِ.
وَتَقُولُ: بَشِمَ مِنْ الطَّعَامِ إِذَا أَكْثَرَ مِنْهُ فَنَالَتْهُ عَنْهُ تُخْمَة وَكَرْب، وَقَدْ أَبْشَمَهُ الطَّعَام.
وَعَرِبَتْ مَعِدَته إِذَا فَسَدَتْ مِمَّا يُحْمَلُ عَلَيْهَا، وَأَصْبَحَ عَرِبًا، وَعَرِب الْمَعِدَة.
وَإِنَّ فِي مَعِدَتِهِ لَذَرَبًا وَهُوَ دَاءٌ يَعْرِضُ لَهَا فَلا تَهْضِمُ الطَّعَامَ وَيَفْسُدُ فِيهَا وَلا تُمْسِكُهُ، وَقَدْ ذَرِبَتْ مَعِدَته، وَهُوَ ذَرِب الْمَعِدَة.
وَيُقَالُ: نَعِج الرَّجُل إِذَا اِتَّخَمَ عَنْ أَكْلِ الضَّأْنِ خَاصَّة، وَقَفِصَ، وَقَبِصَ، إِذَا أَكَلَ حُلْوًا عَلَى الرِّيقِ وَشَرِبَ عَلَيْهِ مَاءً فَوَجَدَ لِذَلِكَ حَرَارَةً فِي حَلْقَه وَحُمُوضَةً فِي مَعِدَتِهِ.
وَفِي جَوْفِهِ حَزَّاز مِثَال كَتَّان وَهُوَ الطَّعَامُ يَحْمُضُ فِي الْمَعِدَةِ، وَأَصَابَتْهُ حَزَّة بِالْفَتْحِ وَهِيَ حُرْقَةٌ فِي فَمِ الْمَعِدَةِ مِنْ حُمُوضَةِ

1 / 133