182

Очерк, указывающий на избранные аспекты биографий

النبذة المشيرة إلى جمل من عيون السيرة

Жанры

فصل: وأما السيد عامر وسيدنا يوسف رحمة الله عليهما فإنه خرج عليهما غارة من صنعاء مع أمير من العجم سموه، وعدة من العرب، فوصل أعلى الأحبوب وبني السياغ، ولازمه المجاهدون بحرب عظيم، قتل من جند العجم جماعة، ومن أهل الحيمة القليل [ق/121]، ووقع أمر ليس بالهزل، ثم وصل أمير آخر يسمى إبراهيم طويل كان من عظماء الروم بمحطة أعظم من الأولى حتى اجتمعوا في ريمة بني السياغ، وانضاف الشيخ عبد الله بن محمد الرماح المطري وجمع كثير من بني مطر وغيرهم فانفتح الحرب العظيم، وأقبلت قبائل الحيمة وطلع السيد عامر فوقع حرب عظيم، وكان في آخر نهار فإذا أقبل الليل قرب جنود الحق من العجم لمعرفتهم بالبلد حتى أنه حمل الأمير إبراهيم بنفسه فهزم المجاهدون، وقتل جماعة سمى الراوي بعضهم حتى أخبر غير واحد أن هذا الأمير إبراهيم لا رحمه الله دخل بحصانه بين القبائل فاحتمل رجلا من أهل الحيمة على ذهني أنه سماه، وحمله بشعر رأسه حيا، ثم إن الحيمي قطع الشعر وهو في الهوى معلقا ونجا، قال: فرماه بعض أهل الحيمة -يعني الأمير فقتله، فانهزم العجم وألفافهم، وأحاطت بهم جنود الحق من كل جهة طول الليل فقبر العجم أميرهم، وفزعوا إلى الشيخ عبد الله الرماح يخاطب لهم إلى السيد عامر وأهل الحيمة، وبذلوا كسا كثيرا وعطايا واسعة فأفرجوا لهم، وخرجوا إلى بركة متنة أعلى سهمان، فلما أصبح انتهب الناس ما وجد بعدهم، ثم نبشوا قبر أميرهم، وطلع السيد عامر بالمسلمين وهم كثرة إلى قرية جبل بيت خولان، وقد خرج من صنعاء من عند الوزير حسن الأمير حسين الناظر، وجمع من العجم والعرب وابن حميد والقشم، والأمير يحيى الداعي من همدان، واجتمع معهم عالم كثيرون، ثم وصل الأمير سنان لا رحمه الله بنفسه، وقد طال الحرب أياما وجنود الحق تقصدهم إلى مخيمهم حتى أن سنان ومن معه طلعوا الجبل من نواح كثيرة وأحاطوا بأقطاره، فقتل من المسلمين جماعة، وانتهب الجبل ولولا دفاع الله وجماعة من أعيان الحيمة منهم الشيخ محمد بن ثامر الأحبوبي وإليه جماعة سماهم حفظوا مغربة المسجدين حتى انحدر السيد عامر ومن معه لكانت العظيمة، [كان قد وصل] من كوكبان الأمير أحمد بن محمد بنحو خمسمائة فارس من غير الرجالة مددا لسنان، وكان مدخلهم من جعلل فأخذ كثيرا من الضعفاء حتى قتلوا النساء مع من وجدوا من الصبيان قاتلهم الله أنى يؤفكون، ثم استقر مخيمهم في جبل الثويرين، ووصلهم مشائخ خولان وقايفة بنو ظبيان مددا لهم، وتشرعوا لحرب الحيمة، وسيدنا نجم الدين في العر، والسيد عامر عاد إليه بعد الهزيمة ورتبوا[ق/122] أعلى الحيمة على خوف شديد والحرب قائمة في جميع المراتب، واتفق قتلة في الترك وأعوانهم في موضع يسمى الزرقات (من بني مهلهل).

Страница 424