Достаточное изложение в вопросах учения о вероучении

Ибн Хазм d. 456 AH
59

Достаточное изложение в вопросах учения о вероучении

النبذة الكافية في أحكام أصول الدين

Исследователь

محمد أحمد عبد العزيز

Издатель

دار الكتب العلمية

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٠٥ هـ - ١٩٨٥ م

Место издания

بيروت

أهل الذّكر وَاحِدًا بِعَيْنِه فالكذب على الله ﷿ لَا يجوز وانما نسْأَل اهل الذّكر ليخبرونا بِمَا عِنْدهم من أوَامِر الله تَعَالَى الْوَارِدَة على لِسَان رَسُوله ﷺ َ - لَا عَن شرع يشرعونه لنا وَأَيْضًا فَنَقُول لمن أجَاز التَّقْلِيد للعامي أخبرنَا من تقلد فان قَالَ عَالم مصر فلنا فان كَانَ فِي مصر عالمان مُخْتَلِفَانِ كَيفَ يصنع ايأخذ أَيهمَا شَاءَ فَهَذَا دين جَدِيد وحاش لله ان يكون حكمان مُخْتَلِفَانِ فِي مسئلة وَاحِدَة حرَام حَلَال مَعًا من عِنْد الله تَعَالَى ثن الْعجب كُله ان يكون فرض للعامي الَّذِي مقَامه بالأندلس تَقْلِيد مَالك وباليمن تَقْلِيد الشَّافِعِي وبخراسان تَقْلِيد ابي حنيفه وفتاويهم متضادة أَهَذا دين الله تَعَالَى مِنْهُ فو الله مَا أَمر الله تَعَالَى بِهَذَا قطّ بل الدّين وَاحِد وَحكم الله تَعَالَى قد بَين لنا ﴿وَلَو كَانَ من عِنْد غير الله لوجدوا فِيهِ اخْتِلَافا كثيرا﴾ وَلَكِن الْعَاميّ وَالْأسود المجلوب من غانة وَمن هُوَ مثلهم اذا اسْلَمْ فقد عرف بِلَا شكّ مَا الاسلام الَّذِي دخل فِيهِ وانه اقر بِاللَّه انه الا لَهُ الا اله غَيره وان مُحَمَّدًا رَسُول الله اليه وانه قد دخل فِي الدّين الَّذِي أَتَى بِهِ مُحَمَّد رَسُول الله ﷺ َ - وَهَذَا مَالا يخفي على أحد أسلم الْآن فَكيف من شدا من الْفَهم شَيْئا واذ لَا شكّ فِي هَذَا فاسائل انما يسْأَل عَمَّا الزمه الله تَعَالَى فِي الدّين الَّذِي دخل فِيهِ بِلَا شكّ

1 / 73