11

Ничего нового в правилах молитвы

لا جديد في أحكام الصلاة

Издатель

دار العاصمة

Номер издания

الثالثة

Год публикации

١٤١٨ هـ - ١٩٩٨ م

Место издания

المملكة العربية السعودية

Жанры

وكل هذا يعني: المصافة، والموازاة، والمسامتة، وسد الخلل، ولا يعني العمل على «الإِلزاق» فإِن إِلزاق العنق بالعنق مستحيل، وإِلزاق الكتف بالكتف في كل قيام، تكلف ظاهر. وإِلزاق الركبة بالركبة مستحيل، وإِلزاق الكعب بالكعب، فيه من التعذر، والتكلف، والمعاناة، والتحفز، والاشتغال به في كل ركعة، ما هو بيِّن ظاهر. فتنبين أَن المحاذاة في الأَربعة: العنق. الكتف. الركبة. الكعب: من بابة واحدة، يُراد بها الحث على إِقامة الصف والموازاة، والمسامتة، والتراص على سمت واحد، بلا عوج، ولا فُرج، وبهذا يحصل مقصود الشارع. قال الحافظ ابن حجر - رحمه الله تعالى - (١): (والمراد بتسوية الصفوف: اعتدال القائمين فيها على سمت واحد، أَو يراد بها سد الخلل الذي في الصف. . .). وهذا هو فقه نصوص تسوية الصفوف، كما في حديث النعمان بن بشير ﵁ قال: «كان النَّبِيُّ ﷺ يسوينا في الصفوف كما يُقوم القِدْح حتى إِذا ظن أَن قد أَخذنا ذلك عنه وفقهنا أَقبل ذات يوم بوجهه إِذا رجل مُنْتَبِذٌ بصدره فقال:

(١) «فتح الباري»: (٢/ ٢٤٢).

1 / 14