267

أعلام وأقزام في ميزان الإسلام

أعلام وأقزام في ميزان الإسلام

Издатель

دار ماجد عسيري للنشر والتوزيع

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٤ م

Место издания

جدة - السعودية

Жанры

السقطات في فكر العقاد، ثم كتابته عن "عبقرية محمد" ﷺ وذهوله عن الفوارق العميقة بين النبوة والعبقرية.
- قال الأستاذ أنو الجندي في كتابه "جيل العمالقة" (ص ٣٨٤ - ٣٨٩): "الفوارق العميقة بين النبوة والعبقرية:
إن التفرقة بين (النبوة) و(العبقرية) هي من أخطر ما تعرضت له كتابات العصريين للسيرة النبوية فليس من المعقول أن تطلق تسمية (العبقرية) على الرسول ﷺ المؤيد بالوحي ثم تطلق أيضًا على صحابته أمثال أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب وقد وصف الرسول ﷺ بالعبقرية في كتابات العقاد والبطولة في كتابات عبد الرحمن عزام، وبطل الحرية في كتابات عبد الرحمن الشرقاوي، وكل هذه مسميات تحجب عن القارئ المسلم الصفة البارزة والمهمة الأساسية وهي "النبوة" المؤيدة بالوحي.
إن دراسة حياة النبي ﷺ تحت أي اسم من شأنها أن تعجز عن استيفاء جوانب هذه الشخصية العظيمة، وليس ثمة غير منهج واحد هو أنه نبي مرسل من قبل الله ﵎، فإن هذا الفهم وحده هو الذي يكشف عن الحقائق الناعمة ويكشف عن صفحات السمو والكمال الخلقي والعقلي والنفسي.
إن كلمة (العبقرية): هي مصطلح عرف في الفكر الغربي وتناولته الأقلام ودارت حوله المعارف والمساجلات، وفي عام ١٩٣٥ انتقلت هذه المعارك إلى المجلات العربية فدارت عنه مناقشة طويلة بين محمد فريد وجدي والدكتور أمير بقطر.
والتقطها الأستاذ العقاد واختزنها في ذاكرته وجعلها عنوانًا لدراسة عن الرسول ﷺ التي بدأها عام ١٩٤٢.
ومن مجمل الدراسات التي دارت يتكشف أن هذه النظرية تجري حول

1 / 258