257

أعلام وأقزام في ميزان الإسلام

أعلام وأقزام في ميزان الإسلام

Издатель

دار ماجد عسيري للنشر والتوزيع

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٤ م

Место издания

جدة - السعودية

Жанры

اليونانية الوثنية وكتب ما كتب في السيرة الكريمة على منوالها، فأظهرها بمظهر الخرافات الباطلة وأساطير الخيال، حتى يخيل للقارئ أن سيرة النبي ﷺ ما هي إلا أسطورة من الأساطير، وفي هذا من الدس والبهت ما فيه" (١).
* "الشيخان" أبو بكر وعمر:
يمضي الدكتور طه حسين في كتابه هذا على نفس النمط الذي سار عليه في كتابه "الفتنة الكبرى" وهي مجموعة أحقاد ووصايا تبشيرية واستشراقية موجهة ومدروسة يضعها في قلب هذه الدراسات لإثارة الشكوك حول صحابة النبي ﷺ.
وقد مهّد لكتاب "الشيخان" بمقدمة خطيرة أعلن فيها مذهب الشك الفلسفي بوضوح فيعبث في تاريخ أمتنا ويطعن في الرواة الثقات من أصحاب الرسول ﷺ والتابعين وتابعي التابعين وينكر أحاديث متفقًا على صحتها:
فيطعن في حادث السقيفة قائلًا: "لست أطمئن إلى أكثر ما يرويه الرواة من نصوص الحوار الذي كان بين أبي بكر وصاحبيه من جهة وبين الأنصار من جهة أخرى".
- ويطعن في حديث العباس وعلي عن موت النبي ﷺ وأن العباس عرف الموت في وجه النبي، مع رواية البخاري له وأحمد.
- ويشكك في استسقاء عمر بالعباس مع أن الحديث مروي عن أنس في "صحيح البخاري".
- ويشكك في أن يكون عمر قد راجع أبا بكر ﵁ معترضًا على حرب المرتدين مع أن الحديث رواه الجماعة سوى ابن ماجه .. وما أكثر قوله

(١) المصدر السابق (ص ١٨٩).

1 / 248