68

أعلام رسول الله المنزلة على رسله

أعلام رسول الله المنزلة على رسله

Исследователь

محمد بن دليم بن سعد القحطاني

Издатель

دار الصميعي للنشر والتوزيع

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٤١ هـ -٢٠٢٠ م

Место издания

الرياض

Жанры

وليس الكتاب ما ذهبوا إليه من عمل اليد؛ وإنما الكتاب هاهنا: الحكم. أي: أعندهم علم الغيب فهم يحكمون؟ فيقولون: سنقهرك ونطردك وتكون العاقبة لنا عليك، هذا وأشباهه، ومثله قول الجعدي:
وَمَالَ الْوَلَاءُ بِالبَلَاءِ فَمِلْتُمْ … وَمَا ذَاكَ قَالَ اللهُ إِذْ هُوَ يَكْتُبُ
يريد: ما أوجد الله ذاك إذ هو يحكم، ومثله قوله تعالى: ﴿وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ﴾ [المائدة: ٤٥]، أي: حكمنا وفرضنا، وكذلك قوله: كتاب الله عليكم، [١٤٦/أ] أي: فرض عليكم، وكذلك قول النبي للمتحاكمين إليه، وقالا له: اقض بيننا بكتاب الله: «والذي نفسي بيده لأقضينَّ بينكما بكتاب الله»، ثم قضى بالرجم والتغريب.
وليس لهما في القرآن ذكر، أراد: لأقضينَّ بينكما بحكم الله.
حرف في الحديد:
وقالوا في قول الله تعالى: ﴿أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ﴾ [الحديد: ٢٠]، كيف أعجب هذا الزرع الكافرين دون المؤمنين، والزرع الحسن قد يعجب الكافرين والمؤمنين، ولا ينقص المؤمنين إن أعجبهم، ولم يرد بالكفار ما ذهبوا إليه، وإنما أراد بالكفار الزراع، واحدهم

1 / 220