Конец обольщения в уничтожении заблуждения
نهاية التنويه في إزهاق التمويه
Жанры
كانت مودة سلمان له رحما .... ولم يكن بين نوح وابنه رحم وأما قول أبي بكر: "وليت عليهم خير أهلي "، فمعناه خير قرابتي، لأن عديا وتيما أهل، فمن أين لنشوان انه أراد خير من اتبعني وأطاعني؟ ثم لو سلمنا ذلك، كان مجازا كما ذكرنا مثله في حديث سلمان لما كانت مودة عمر لأبي بكر عظيمة أكيدة، كان كأنه من أهله، وهذا مجاز، وأمثاله معروفة، وكذا قوله تعالى لنوح عليه السلام: {إنه ليس من أهلك}[هود:46] معناه يرجع إلى ما ذكرناه من المجازات لما خالف ابن نوح أباه في دينه خرج عن مودته ومحبته، وقد قال شاعرهم:
تعصي الإله و[أنت] تزعم حبه .... إن المحب لمن يحب مطيع
فكان قوله تعالى: {إنه ليس من أهلك}[هود:46] مجاز، بمعنى ليس من أهل مودتك على الحقيقة، ولهذا قال نوح عليه السلام: {إن ابني من أهلي}[هود:45]، معناه من قرابتي، فكان الجواب غير مطابق لكلام نوح؛ لأنه لم يرد من أهل طاعتي وأتباعي، إذ كان هذا كذب، والكذب لا يجوز على الأنبياء عليهم السلام، بل أراد من قرابتي الخاصة، فأجيب أن القرابة قرابة الدين لا قرابة النسب، ويلزم نشوان أحد أمرين في قول نوح: {إن ابني من أهلي}[هود:45] على زعمه أن الأهل الأتباع:
Страница 112