Конец обольщения в уничтожении заблуждения
نهاية التنويه في إزهاق التمويه
Жанры
المسألة التاسعة:
ما تقول العترة الزكية فيمن ضعف أسانيد الأئمة المطهرين، وكان في كلامه فيما روي عنه أنه قال: ما رواه الهادي عليه السلام، والقاسم وأبناؤهما من أكابر الأئمة وسادات الأمة، فلا ينبغي الاعتماد عليه، مالم يكن في الصحاح الستة، ما حكم صاحب هذه المقالة ؟ وما جوابها؟
الجواب والله الهادي إلى الصواب: ينحصر في مقامين:
الأول: في حكم صاحب هذه المقالة.
والثاني: في جوابها.
[الجواب على من ضعف رواية الأئمة عليهم السلام]
أما جوابها وقدم لأنه الأهم والعمدة، فقد كفى في الجواب في هذه المسألة الإمام المؤيد بالله يحيى بن حمزة في كتاب "مشكاة الأنوار"، وقد سأله بعض الشافعية عن مثل ذلك، فقال عليه السلام ما لفظه:
اعلم يا فقيه - هداك الله - أن أئمة الزيدية ومن تابعهم من أعظم فرق الإسلام، وأحسنها عقيدة، وأنفذهم بصيرة، وأئمتهم هم الدعاة إلى الدين، وهم أئمة المسلمين، متميزون عن سائر الفرق بخصال كثيرة، لا يمكن عدها، ولهم في ذلك كتب، وأقاويل وأنظار، وإجتهادات، وعلوم قد أتقنوها، وفتاوى قد حصلوها، وهذا الخبر قد نقلوه في كتبهم، وهو من أحاديث الوعظ والتذكير والترغيب، وظاهره الصحة، فليس ينبغي رده بالوهم والاستبعاد، وليت شعري من أين وجه الضعف ؟ من جهة كونه لم يدون في الصحاح السبعة، فالذي في الصحاح السبعة محصور مضبوط، والمنقول عنه صلى الله عليه وآله وسلم ألف ألف حديث، فلعل هذا الحديث مما لم يعد في الصحاح، بل هو من جملة هذه المعدودة.
Страница 243