Конец арабов в искусствах литературы

Шихаб ад-Дин ан-Нувайри d. 733 AH
121

Конец арабов в искусствах литературы

نهاية الأرب في فنون الأدب

Издатель

دار الكتب والوثائق القومية

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٢٣ هـ

Место издания

القاهرة

لها غرائب تبدو من محاسنها، ... إذا تفكّرت يوما فى معانيها. كصعدة فى حشا الظّلماء طاعنة ... تسقى أسافلها ريّا أعاليها . فالوجنة الورد إلا فى تناولها ... والقامة الغصن إلا فى تثنّيها . صفراء هنديّة فى اللّون إن نعتت، ... والقدّ واللّين إن أتممت تشبيها . فالهند تقتل بالنّيران أنفسها ... وعندها أنّ ذاك القتل يحييها . قد أثمرت وردة حمراء طالعة ... تجنى على الكفّ إن أهويت تجنيها . ورد تشاك به الأيدى إذا قطفت، ... وما على غصنها شوك يوقّيها . ما إن تزال تبيت اللّيل ساهرة ... وما بها غلّة فى الصّدر تطفيها . صفر غلائلها، حمر عمائمها، ... سود ذوائبها، بيض لياليها . تحيى الليالى نورا، وهى تقتلها. ... بئس الجزاء لعمر الله تجزيها! قدّت على قدّ ثوب قد تبطّنها ... ولم يقدّر عليها الثوب كاسيها. غرّاء فرعاء ما تنفكّ قالية ... تقصّ لمتّها طورا وتفليها. شبّاء شعثاء لا تكسى غدائرها ... لون الشّبيبة إلا حين تبليها. قناة ظلماء لا تنفك يأكلها ... سنانها طول طعن أو يشظّيها. مفتوحة العين تفنى ليلها سهرا؛ ... نعم، وإفناؤها إيّاه يفنيها. وربّما نال من أطرافها مرض ... لم يشف منه بغير القطع مشفيها. وقال آخر: بيضاء أضحكت الظلام فراعها ... فبكت وأسبلت الدّموع بوادرا. جفّت دموع جفونها فكأنّما ... كسيت من الطّلع النّضيد ضفائرا.

1 / 121