Конец Зейна в наставлении для начинающих

Мухаммад Навави аль-Джави d. 1316 AH
140

Конец Зейна в наставлении для начинающих

نهاية الزين في إرشاد المبتدئين

Издатель

دار الفكر - بيروت

Номер издания

الأولى

الناس متوسطة لأن الطويل يمل والقصير يخل

قال الأذرعي وحسن أن يختلف ذلك باختلاف أحوال وأزمان وأسباب وقد يقتضي الحال الإسهاب كالحث على الجهاد إذا طرق العدو البلاد وغير ذلك من النهي عن الخمر والفواحش والزنا والظلم إذا تتابع الناس فيها اه

وأن لا يلتفت في شيء منها بل يستمر مقبلا عليهم إلى فراغها وأن يقبلوا عليه مستمعين له وأن يشغل يسراه بسيف أو عصا أو قوس أو رمح أي تارة على هذا وتارة على هذا وحكمته الإشارة إلى أن هذا الدين قام بالسلاح ويشغل يمناه بحرف المنبر إن لم تكن فيها نجاسة وأن يقيم بعد فراغه من الخطبة مؤذن وأن يبادر ليبلغ المحراب بعد فراغه من الإقامة وأن يقرأ في الركعة الأولى بعد الفاتحة سورة الجمعة وفي الثانية سورة المنافقين جهرا أو سبح وهل أتاك

(و) أما آداب الجمعة فكثيرة منها أنه (سن لمريدها) أي لمن أراد حضور الجمعة (غسل) وإن لم تجب عليه بل وإن حرم عليه الحضور كامرأة بغير إذن حليلها على المعتمد ووقته (بعد فجر) أي من طلوع الفجر الصادق إلى صعود الخطيب على المنبر أو إلى فراغ الصلاة وتقريبه من ذهابه إلى الجمعة أفضل لأنه أفضى إلى المقصود من انتفاء الروائح الكريهة ولو تعارض الغسل والتبكير فمراعاة الغسل أولى لأنه مختلف في وجوبه ولتعدى أثره إلى الغير ولا يبطله حدث ولا جنابة فإن عجز عن الماء تيمم بدلا عنه بأن ينوي التيمم بدلا عن غسل الجمعة

(و) منها (بكور) وهو المبادرة إلى الجامع والساعة الأولى أفضل مما بعدها ثم الثانية وهكذا إلى السادسة وابتداء ذلك من طلوع الفجر فمن جاء في الساعة الأولى ناويا التبكير ثم عرض له عذر فخرج على نية العود لا تفوته فضيلة التبكير ويجب السعي على بعيد الدار إلى الجمعة قبل الزوال بمقدار يتوقف فعلها عليه ويستحب الإتيان اليها ماشيا لقوله صلى الله عليه وسلم من غسل يوم الجمعة واغتسل وبكر وابتكر ومشى ولم يركب ودنا من الإمام واستمع ولم يلغ كان له بكل خطوة عمل سنة أجر صيامها وقيامها والمعنى من غسل ثيابه ورأسه ثم اغتسل للجمعة ثم خرج من بيته باكرا وأدرك أوان الخطبة ومشى من غير ركوب ولو في بعض الطريق كان له ذلك

(و) منها (تزين بأحسن ثيابه) وأفضل ثيابه البيض لخبر البسوا من ثيابكم البياض فإنه خير ثيابكم وكفنوا فيها موتاكم ويسن للإمام أن يزيد في حسن الهيئة والعمة والارتداء للاتباع ولأنه منظور إليه وبحث بعضهم تخصيص البياض بغير زمان الشتاء والوحل فإن لبس مصبوغا فيما صبغ غزله قبل النسج لا ما صبغ منسوجا فإنه يكره

قال ابن حجر في تنبيه الأخيار وقد أمرنا صلى الله عليه وسلم بلبس أجود ما نجد وأن نتطيب بأجود ما نجد وأن نلبس البياض

نعم في يوم العيد يقدم الأحسن غير الأبيض على الأبيض غير الأحسن فيسن في يوم العيد تقديم الأخضر على الأبيض لكن لا خصوصية للأخضر بل كل ذي لون كذلك فإن الخضرة أفضل الألوان بعد الأبيض اه

Страница 142