Конец требований в знании школы

Абу аль-Маали аль-Джуайни d. 478 AH
80

Конец требований в знании школы

نهاية المطلب في دراية المذهب

Исследователь

عبد العظيم محمود الدّيب

Издатель

دار المنهاج

Номер издания

الأولى

Год публикации

1328 AH

Место издания

جدة

¬الحياة الإسلامية، وكان لهؤلاء أعراف وعادات، وحضارات وعقائد وفلسفات، أثرت في تفكيرهم وتوجيههم. * بدأت الفرق السياسية: من خوارج وغيرها تظهر، ويناصر كلَّ فرقة جماعةٌ يتعصبون لآرائها. * انتشر الصحابة في الأمصار الإسلامية، فأصبح الإجماع عسرًا. * شاعت رواية الحديث، حيث اشتدت حاجة المسلمين إليها طلبًا لأحكام الحوادث المتجددة، وحيث السنة أوسع مصادر الفقه لتعرضه للتفصيل (١). وفي غمرة الفرق وحاجة الناس للحديث اندس الوضاعون للحديث ينصرون فرقَهم بما يكذبون لها، ويحطمون أعداءهم بما يكذبون عليهم، أو يدسون للإسلام والمسلمين جملةً انتقامًا لدولهم الذاهبة ومللهم الغاربة. - في هذا الموج الصاخب كان المعتصَمُ كتابَ الله، وما صح من سنة نبيه ﷺ وكان علم ذلك إلى نفر بقي من صحابة رسول الله ﷺ، وإلى جماعة من كبار التابعين كانوا تلاميذَ لأئمة الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين، تجرد هؤلاء للعلم، وجعلوه غايتهم، فاعتزلوا الفتن وأهلَها (٢)، فكانوا النجومَ التي يُهتدى بها في الظلمات، وقد توزعوا أو توزعتهم الأقدار على الأمصار الإسلامية. فكان في المدينة: زيد بن ثابت ت ٤٥ هـ، وعائشة أم المؤمنين ت ٥٨ هـ، وجابر بن عبد الله ت ٥٨ هـ، وأبو هريرة ت ٥٩ هـ، وعبد الله بن عمر ت ٧٣ هـ، ﵃ جميعًا، وعبد الملك بن مروان، أمير المؤمنين ت ٨٦ هـ، وسعيد بن المسيب بن حَزْن المخزومي رأس علماء التابعين ت ٩٣ هـ، وعروة بن الزبير بن العوام. ت ٩٤ هـ، وأبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام المخزومي. ت ٩٤ هـ، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود. ت ٩٨ أو ٩٩ هـ، وسليمان بن

(١) انظر نشأة الفقه الاجتهادي للسايس: ٧٨، ٨٨، وتاريخ التشريع الإسلامي للخضري: ١٣٣. (٢) تاريخ المذاهب الفقهية لأبي زهرة: ٣١.

المقدمة / 80