Конец требований в знании школы

Абу аль-Маали аль-Джуайни d. 478 AH
75

Конец требований в знании школы

نهاية المطلب في دراية المذهب

Исследователь

عبد العظيم محمود الدّيب

Издатель

دار المنهاج

Номер издания

الأولى

Год публикации

1328 AH

Место издания

جدة

¬الفقه في عصر الخلفاء وكبار الصحابة - ولحق رسول الله ﷺ بالرفيق الأعلى -بنفسي هو وبأبي وأمي وبالناس أجمعين- وبدأ بانقطاع الوحي عصر جديد، حمل عبءَ الحياة فيه، وقيادةَ الدولة المسلمة الخلفاءُ الراشدون، وكبار الصحابة ﵃ أجمعين. والحياة لا تقف، والوقائع تتجدد، والأحداث تفرض نفسها تتطلب الحكم والفتيا، وتلح في الجواب. وضاعف من ذلك أن عصر الخلفاء الراشدين كان عصرًا خصبًا مليئًا بالأحداث؛ كانت الدولة غضة في أول أمرها؛ حيث يكون النمو وثبًا وقفزًا، فمنذ بويع أبو بكر ﵁ ماجت البادية بالردة، وتحفزت فارس، وتأهبت الروم، فأخذ أبو بكر ﵁ في قمع الردة، وتأديب المترصدين المتحفزين، الذين أحاطوا بالدولة المسلمة يريدون أن يسدوا على الدعوة المنافذ، ويطفئوا نور الله، وتابع على ذلك عمر وعثمان ﵄. وفي عصر علي كرم الله وجهه كان ما كان!! وفي مثل هذه الحياة النابضة تتوالى المسائل، وتتجدد الأحداث، فكيف كان موقف الصحابة ﵃؟؟ - وجد الصحابة بين أيديهم القرآن الكريم وعرفوا من بيانه وتفصيله ما رأَوْه وسمعوه من الرسول ﷺ، وكان عليهم أن يواجهوا ما يجدّ عليهم من مسائل. وقد كان الموقف عصيبًا، فمن يقتعد مقعد النبوة، ويتصدى للفتيا؟؟، ولكن إرادة الحياة غلابة، والأمر لا يتصل بحياة فرد، وإنما بكينونة أمة، وحياة رسالة، واستمرار دينٍ، أراده الله خالدًا عامًا. أقبل الصحابة على القرآن الكريم، وعلى ما بين أيديهم من سُنة الرسول ﷺ لعلمهم بمنزلتها من القرآن، وكما قلنا: كانت الأحداث تتجدد، والوقائع تتعدد، فما لم يجدوا في الكتاب والسنة، كان ملجؤها (الرأي) فقد رأَوْا آياتِ القرآن

المقدمة / 75